لم تمر سنوات طويلة على اختيار المغرب نهج سياسة الانفتاح على عمقه الإفريقي، لكن بالرغم من ذلك استطاعت المملكة أن تسلك خطوات نحو جعل البلد وجهة استقرار للعديد من المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. فما المحفزات التي تجعل المغرب بديل هجرة لهؤلاء المهاجرين عوض أوروبا؟
في المغرب، يعتبر شراء عقد عمل من وسيط في إحدى الدول الأوروبية أمراً شائعاً، إذ لا حرج في الاستعانة به لتحقيق حلم الوصول إلى القارة العجوز. هنا حيث فرص العمل تتجاوز اليد العاملة المحلية، وجد الكثير من "الوسطاء المحتالين" فرصتهم للاستغناء وتحصيل الملايين، على حساب مستقبل الشباب المغاربة الحالمين بالوصول إلى ألمانيا.
كغيرها من الحقوقيين الأفغان، اضطرت هادية أرماغان رفقة زوجها وطفليهما للهرب من أفغانستان بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة. استعانت الناشطة الحقوقية والشاعرة الشابة، بالجيش الألماني لمساعدتها على مغادرة البلاد خوفا على حياتها وسلامة أفراد أسرتها.
قدوم المهاجرين واللاجئين إلى ألمانيا بحثاً عن الأمان والاستقرار قاسم مشترك بينهم مهما اختلفت قصصهم. أمام بوابة مركز الاستقبال الأولي في مدينة آيزنهوتنشتات، كان لـ "مهاجر نيوز" لقاء بمهاجرين أفارقة، حكوا تجربة كانوا فيها وقود حرب بيلاروسيا على الاتحاد الأوروبي.
قوبلت مبادرة شارك فيها الناشط الحقوقي واللاجئ السابق طارق الأوس، كانت تهدف لإيصال المساعدات للاجئين العالقين على الحدود البولندية البيلاروسية، بالرفض والتجريم من قبل السلطات الألمانية والبولندية. وتحدث لمهاجر نيوز عن المبادرة ووضع المهاجرين هناك واقترح حلولا للأزمة، فما هي؟
مهاجرون كثر قادمون من مختلف دول إفريقية تعيش أزمات وحروب. يجمعهم "الحلم الأوروبي"، لكن طرق الوصول إليه تختلف. منهم من اختار أن يسلك الطريق التقليدية، عبر دول شمال القارة والبحر المتوسط ليصلوا إلى أوروبا. بينما اختار آخرون طريق الهجرة الجديد: الحدود البيلاروسية مع دول الاتحاد الأوروبي.
تختلف الأسباب التي دفعتهم إلى مغادرة بلدانهم والتوجه صوب بيلاروسيا، لكن بلوغ ألمانيا كان هدفهم المشترك. منهم من كانت حياته مهددة في بلاده، ومنهم من فر من مخالب الفقر والجوع وقلة الأمان. شباب من مختلف البلدان، مهاجر نيوز التقى بهم قرب الحدود الألمانية البولندية.
حيدر آل مرجان، اسم أصبح معروفا بين العراقيين بعداحتجاجات تشرين. إنه واحد من الشباب الذين خرجوا إلى الشارع احتجاجاً على أوضاع البلد. سرعان ما انقلبت حياته رأسا على عقب، واضطر كغيره من آلاف العراقيين للهرب إلى أوروبا، عبر أكثر طرق الهجرة خطراً: طريق بيلاروسياَ.
تعد قضية سارة مارديني، إحدى أعقد القصص التي يتم تداولها حول العمل التطوعي. فقد صارت الشابة السورية اليوم، في مواجهة أحكام بالسجن قد تتجاوز 25 عاماً، لأنها اختارت تسخير موهبتها لإنقاذ الأرواح في البحر. في يوم محاكمتها الأول، كان لمهاجر نيوز لقاء معها.
تنافس ستة لاجئين في هولندا، بينهم أربعة سوريين، على جائزة التميز التي تقدمها مؤسسة UAF. جائزة سنوية تخصصها المؤسسة لمساعدة المهاجرين الذين تجاوزوا سن الثلاثين من أجل التعليم والتكوين في مجال تميزوا فيه. الجائزة هذه السنة كانت من نصيب السورية نورهان الشيخ حيدر، فما قصتها؟
محمد قطيب، شاب مغربي من بين المئات الذين اختاروا الهجرة السرية عبر ليبيا، للوصول إلى أوروبا بحثا عن مستقبل أفضل. في حديث مع مهاجر نيوز، يحكي هذا الشاب عن معاناته داخل مركز احتجاز ليبي قضى فيه ما يزيد عن الشهرين، قبل أن يتمكن من الفرار والنجاة بحياته.
اضطررن للهرب خوفاً على حياتهن وأفراد أسرهن، مباشرة بعد إحكام حركة طالبان السيطرة على البلاد. والسبب أنهن كن نساء يرفعن أصواتهن ضد الظلم والتمييز والفساد في المجتمع الأفغاني. برلمانية وقاضية ضمن مجموعة من النساء اللواتي تمكن من الإفلات من انتقام حركة طالبان، يروين قصة هروبهن من بلدهن نحو أوروبا مكرهات.