زعيم أوروبي بارز يدعو لتشديد سياسة اللجوء والهجرة الأوروبية
دعا زعيم حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر لإدخال تعديلات جوهرية بما يضمن إحداث تغييرات في النهج المتبع في سياسة اللجوء والهجرة الأوروبية.
دعا زعيم حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر لإدخال تعديلات جوهرية بما يضمن إحداث تغييرات في النهج المتبع في سياسة اللجوء والهجرة الأوروبية.
أعرب وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في ستوكهولم عن رغبتهم في تكثيف إعادة المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم الأم، ودعا بعضهم إلى تقييد إصدار التأشيرات لمواطني الدول "غير المتعاونة" من خارج التكتل.
بعد ثماني سنوات على أزمة الهجرة عام 2015، يواصل الاتحاد الأوروبي السعي من أجل إصلاح نظامه للجوء، في وقت تتزايد مجدّدًا أعداد الوافدين إلى القارة. لكن ضغط اليمين المتطرف في دول أوروبية عديدة يعرقل إمكانيات التوصل إلى توافق بشأن تقاسم مسؤوليات استقبال طالبي اللجوء داخل الاتحاد.
لطالما عرفت السويد بانفتاحها وتقبلها لجميع الأقليات ولاجئ الحرب، لكن يبدو أن الأمر بدأ يتغير وخاصة بعد المكاسب التي حققها حزب "الديمقراطيون السويديون" حسبما شهادات بعض المهاجرين الذين يعيشون في السويد.
بينما تتولى السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي، ستواجه الخطط الخاصة بسياسة الهجرة المشتركة بين الدول الأعضاء انتكاسة كبيرة. بينما في الدانمارك، تتطلع الحكومة الائتلافية الجديدة إلى تخفيف بعض القيود ضمن سياسة الهجرة المعقدة.
توقع الممثل الدائم للسويد لدى الاتحاد الأوروبي السفير لارس دانيلسون، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، عدم إبرام اتفاق جديد حول قضية الهجرة خلال رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي، لكنه قال إنه "سيتم العمل بكل قوة من أجل التقدم في هذا العمل".
في بداية العام المقبل، تتولى السويد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر من وصول الحكومة الجديدة، التي تتسم بسياسات صارمة في مجال الهجرة واللجوء، إلى سدة الحكم.
أشار تقرير خاص لإذاعة فرنسا الدولية ”RFI“ إلى طرد مهاجر كردي من السويد وإعادته إلى اسطنبول في تركيا. وأوضحت وسائل إعلام تركية مقربة من الحكومة، مثول الرجل أمام المحكمة التركية قبل سجنه بتهمة الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، على الرغم من نفيه الاتهام، ما أثار جدلا واسعا بين أوساط المهاجرين الأكراد في السويد.
يثير نقص العمالة الماهرة في أوروبا مخاوف كبيرة من حدوث خسائر اقتصادية هائلة. ألمانيا واحدة من الدول الأوروبية، التي وجدت في جذب العمال المهرة جزءا من الحل، لكن العقبات أمام تحقيق هذا المبتغى كثيرة.
لاجئون يطلبون اللجوء في أوروبا فترفض طلباتهم. هذه الجملة تنطبق على حال العشرات من العائلات اللاجئة الفلسطينية في السويد، ممن طلبوا اللجوء هناك ورفضت طلباتهم، فباتوا والسلطات أمام معضلة حقيقية: إلى أين ينبغي أن يتم ترحيلهم؟
من أجل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، رضخت السويد وفنلندا إلى شروط فرضتها تركيا على الدولتين ويمهدان الطريق أمام تعاون استخباراتي جديد وتسليم عشرات المطلوبين لدى الحكومة التركية، لا سيما من الناشطين الأكراد.
صعوبات تحصيل الحقوق والحريات الأساسية، ومعاناة مع عنصرية البعض في أوروبا، إضافة إلى استمرار الخطاب الإعلامي الذي يتحدث عن المهاجرين ويتجنب دعوتهم للحديث عن أنفسهم وتعدد القوانين والقرارات السياسية المتعلقة بهم من دون إشراكهم بصياغتها، كلها أسباب دفعت إلى تأسيس مبادرة ”فويسيفاي Voicify“ التي تسعى إلى إشراك من مروا بتجربة الهجرة (مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء وأشخاص من دون وثائق وغيرهم) في صياغة القرارات السياسية المؤثرة على حياتهم في أوروبا. التقى مهاجر نيوز بمدير مشروع ”فويسيفاي“ وأحد المؤسسين أدم السعود للحديث عن المبادرة وأهميتها وكيفية الانضمام إليها.