مأساة جديدة قبالة تونس.. مصرع 29 مهاجراً على الأقل إثر غرق قواربهم
بعد أيام من غرق خمسة مهاجرين وفقدان 28 آخرين، غرقت ثلاثة قوارب جديدة قبالة السواحل التونسية، ما أسفر عن مقتل 29 مهاجراً على الأقل، بينما أنقذت السلطات 11 مهاجراً آخر.
بعد أيام من غرق خمسة مهاجرين وفقدان 28 آخرين، غرقت ثلاثة قوارب جديدة قبالة السواحل التونسية، ما أسفر عن مقتل 29 مهاجراً على الأقل، بينما أنقذت السلطات 11 مهاجراً آخر.
وصل أكثر من 3000 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية خلال اليومين الماضيين. ومن المتوقع وصول مزيد من اللاجئين، عقب وصول 1387 شخصا إلى الجزيرة يوم السبت و 1778 ويوم الجمعة.
أجلت سلطات ساحل قرابة 290 من رعاياها في تونس حيث لم يعد الكثير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء يشعرون بالأمان بعد تصريحات للرئيس قيس سعيّد انتقد فيها بشدة الهجرة غير النظامية.
أبحر 38 مهاجرا من السواحل التونسية باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، أول أمس الثلاثاء، إلا أن قاربهم الصغير لم يقو على إكمال الرحلة، وتعرض لحادث انقلاب أودى بحياة خمسة على الأقل، فيما لا يزال 28 آخرين في عداد المفقودين. وتستمر رحلات الهجرة الخطرة في الانطلاق من تونس في ظل المخاوف من "انهيار" الوضع في البلاد وتنامي "الكراهية" ضد المهاجرين.
بعد تصريحات الرئيس التونسي سعيّد وتحذيرات المسؤول الأوروبي بوريل من انهيار الوضع في تونس، نددت وزارة الخارجية التونسية بالموقف الأوروبي مؤكدة على أنها قادرة على "تجاوز المصاعب".
إثر تصريحات الرئيس التونسي المثيرة للجدل وتنامي خطاب الكراهية ضد المهاجرين، أجلت السلطات السنغالية 76 مواطنا من تونس وليبيا يوم الخميس الماضي. ويندد المهاجرون المتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء من تنامي خطاب الكراهية ضدهم.
سبقت تونس ليبيا وأصبحت بلد العبور الرئيسي في المنطقة للمهاجرين الذين يغادرون إلى إيطاليا على متن قوارب ضمن موجات الهجرة غير القانونية. هذا ما أكدته بيانات صادرة رسمية صادرة عن وزراة الداخلية الإيطالية.
في ظل أزمة الهجرة التي تعيشها تونس في الفترة الأخيرة، زاد تطوع المواطنين التونسيين لمساعدة المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين يتعرضون للاضطهاد وسوء المعاملة. ويعتبر التونسيون أن أسباب الأزمة الحالية كان ينبغي معالجتها وإيجاد حلول لها منذ فترة طويلة.
تحولت الأزمة المرتبطة بمهاجري دول أفريقيا جنوبي الصحراء في تونس إلى كرة ثلج مع توالي التداعيات وآثارها التي طالت المواطنين التونسيين من ذوي البشرة السوداء، وسط إجراءات رسمية وصفت بغير الكافية لاحتواء تلك التداعيات.
فيما انتشلت تونس جثث 14 مهاجرا، اعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية تصريحات الرئيس سعيد عن المهاجرين الأفارقة، "مقلقة" لكنها قالت إن بروكسل ستواصل التعاون مع هذا "البلد الرئيسي" لمنع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
أفاد خفر السواحل التونسي بانتشال جثث لمهاجرين قبالة سواحل صفاقس، وإنقاذ أكثر 50 آخرين ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق مركب كان يقلهم. وتعد المنطقة منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإيطالية القريبة.
رفضت خارجية تونس اتهامات بوجود سياسة عنصرية ممنهجة ضد المهاجرين الأفارقة وقالت إن "تونس آخر بلد يمكن اتهامه بالعنصرية". وفي تبعات جديدة لخطاب سعيّد، أعربت واشنطن عن قلقها، فيما أوقف البنك الدولي مؤقتا محادثاته مع تونس.