محكمة أوروبية: على المجر أن تدفع غرامة بآلاف اليوروهات بسبب وفاة لاجئ
في محاولة لإعادة طالبي لجوء إلى صربيا بعد وصولهم إلى المجر، تسبب حرس الحدود المجري بوفاة لاجئ. السلطات المجرية نفت ذلك، لكن المحكمة الأوروبية غرمت المجر بآلاف اليوروهات.
في محاولة لإعادة طالبي لجوء إلى صربيا بعد وصولهم إلى المجر، تسبب حرس الحدود المجري بوفاة لاجئ. السلطات المجرية نفت ذلك، لكن المحكمة الأوروبية غرمت المجر بآلاف اليوروهات.
ضمن حملة مداهمات لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ألقت الشرطة الصربية القبض على مهاجرين أفغانيين اثنين من المرجح أنهما متورطان في أعمال عنف، ومطلوبان لدى عدة دول أوروبية.
بوعلام* من بين أكثر من 1600 شخص نقلتهم الشرطة الصربية من الغابة والشوارع إلى مخيم منطقة بريشيفو جنوب صربيا، حيث يقبعون وسط برد يشتد وظروف صحية ونفسية سيئة جدا. تواصل مع مهاجرنيوز مرة ثانية لإكمال قصته والحديث عن المخيم الذي نقل إليه قسرا.
عنف وعمليات صد وإعادة قسرية عبر الحدود وانتهاكات نفسية وجسدية، جميعها ممارسات تم تفنيدها وتوثيقها من قبل منظمات حقوقية وإنسانية خلال السنوات الماضية. مؤخرا، أصدرت كل من "شبكة مراقبة العنف على الحدود" ومنظمة "لايت هاوس ريبورتس" منشورين منفصلين، وثقا بعضا من تلك العمليات، وذكرا تفاصيل حول انتهاكات تعرض لها مهاجرون على حدود دول أوروبية.
بعد اجتماعات أوروبية رفيعة المستوى، توصلت المفوضية الأوروبية إلى "خطة عمل" تهدف بشكل رئيسي إلى الحد من أعداد الوافدين إلى القارة العجوز عبر طريق البلقان. ووضع الاتحاد الأوروبي حزمة شاملة تتجاوز قيمتها 200 مليون يورو لتطبيق الخطة المقسمة إلى خمسة محاور رئيسية.
تأمل المفوضية الأوروبية أن يصل عدد أقل من المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي إذا توقفت دول غرب البلقان عن السماح لمواطني الدول التي تحتاج إلى تأشيرة لدخول التكتل.
أوقفت الشرطة الصربية نحو 600 مهاجر بالقرب من الحدود مع المجر، خلال عملية أمنية شنتها قوى الأمن في بلدة هورغوش الحدودية عقب "تبادل لإطلاق النار وقع بين مجموعات من المهاجرين". يأتي هذا في وقت تسعى فيه صربيا إلى تشديد إجراءات الهجرة لديها، وضبط حدودها خاصة مع المجر.
أبعدت السلطات الهنغارية بوعلّام* (37 عاما) من أراضيها على نحو قسري. اعتقلته شرطة الهجرة من منزله ونقلته ومجموعة مهاجرين إلى صربيا على نحو غير شرعي. روى الشاب المغربي لمهاجرنيوز قصة القلق الذي عاشه ولا يزال يعيشه في ظل محاولات مستمرة بالبقاء في هنغاريا، لكن من دون جدوى.
تفاجئ عشرات السياح التونسيين حين وصولهم إلى مطار بلغراد يومي 2 و 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من قرار السلطات بعدم السماح لهم بالدخول، واحتجازهم وإعادتهم قسرياً نحو كل من تركيا وتونس. "خرق للقوانين الدولية" قوبل حسب السياح بصمت السلطات التونسية ضد ما حل بهم في صربيا.
بعد اجتماع عقد أمس الأربعاء في بلغراد بين قادة النمسا وهنغاريا وصربيا لبحث ملف الهجرة غير الشرعية، أعلن القادة الثلاثة عن اتخاذ إجراءات جديدة للحد من محاولات عبور المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر دول البلقان، لا سيما الحدود الجنوبية لصربيا المشتركة مع مقدونيا الشمالية. وتعهد الزعماء بفرض المزيد من الرقابة على حدود بلادهم، كما أعلنت صربيا عن فرض تأشيرات دخول بحق مواطنين عدة دول، لا سيما تونس وبوروندي.
ستتبع صربيا تغييرات في سياسة التأشيرات الخاصة بها، للتوائم مع سياسة الاتحاد الأوروبي. وستبدأ بلغراد في فرض تأشيرات على عدة دول كانت معفاة من قبل مثل تونس والهند وكوبا. وصربيا دولة مرشحة لدخول عضوية الاتحاد الأوروبي.
أوقفت الشرطة الصربية شبكة من 10 أشخاص قامت بإدخال نحو 400 شخص بشكل غير قانوني إلى البلاد من بلغاريا، ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، خلال شهر واحد. يأتي هذا في وقت تحاول السلطات الصربية فيه ضبط حدودها مع جيرانها، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.