بسبب ضغط من الجانب البيلاروسي .... لاتفيا تمدد حالة الطوارئ!
منذ أشهر تستمر محاولات عبور حدود المهاجرين من بيلاروسيا إلى داخل الاتحاد الأوروبي. الأمر الذي دفع لاتفيا لتمديد حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا. إلى متى سيتم تمديد حالة الطوارئ؟
منذ أشهر تستمر محاولات عبور حدود المهاجرين من بيلاروسيا إلى داخل الاتحاد الأوروبي. الأمر الذي دفع لاتفيا لتمديد حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا. إلى متى سيتم تمديد حالة الطوارئ؟
سيراً على النهج الذي اتبعه منذ توليه الكرسي الرسولي في جعل قضية اللاجئين أولوية في حبريته، تبرع البابا فرنسيس، الذي يتحدّر هو نفسه من عائلة مهاجرَين إيطاليَين استقرا في الأرجنتين، بمبلغ مئة ألف يورو للمهاجرين العالقين عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
في ضوء عزم الاتحاد الأوروبي التخفيف لفترة مؤقتة من حقوق طالبي اللجوء على حدوده مع بيلاروسيا، أعرب خبراء حقوق إنسان عن مخاوفهم بشأن تلك الإجراءات المزمعة. كيف كان رد الاتحاد على تلك المخاوف؟
أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقدمها باقتراح "إصلاح" لأنظمة منطقة شنغن، تشمل التحرك داخل حدود الدول الأعضاء، إضافة إلى تبني خطوات عملية تستجيب لمخاوف الدول بشأن موضوع الهجرة.
اقترحت المفوضية الأوروبية السماح للدول المجاورة لبيلاروسيا بتعليق بعض قواعد طلب اللجوء، ما يسمح بتمديد فترة التسجيل لطلبات اللجوء وتمديد مهلة مراجعة الطلب بالإضافة إجراءات "سريعة ومسهلة" لإعادة المهاجرين المرفوضة طلباتهم.
في محاولة لمنع تدفق المهاجرين غير القانونين نجحت السلطات في لاتفيا في إيقاف نحو ألف مهاجر كانوا على الحدود البيلاروسية. لاتفيا أعلنت حالة الطوارئ في الشهر الماضي بسبب تدفق المهاجرين وتتهم مينسك بالفوضى التي تحدث على حدودها.
لا جديد في قضية المهاجرين العالقين على الحدود البولندية – البيلاروسية، سوى ارتفاع نسبة الانتقادات للحكومة البولندية، التي ترفض استقبالهم حتى اللحظة على أراضيها. مفوضية اللاجئين اعتبرت أنه من الضروري على الدول احترام حقوق المهاجرين جميعها، ومن ضمنها حق الحماية واللجوء. في حين حاول نائب بولندي اختراق صفوف قوات حرس الحدود لإيصال مساعدات للمهاجرين، دون أن يفلح. وأخيرا، دخلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (قرارتها ملزمة لكافة الدول الأعضاء) على خط الأزمة، وطالبت كلا من بولندا ولاتفيا بمساعدة المهاجرين.
وافق البرلمان الليتواني أمس الثلاثاء 10 آب\أغسطس على بناء سياج على طول الحدود مع بيلاروسيا لمكافحة تدفقات المهاجرين. كما أعلنت لاتفيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، حالة الطوارئ عند حدودها مع بيلاروسيا، بعد ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين إليها من هناك.
رأى مجلس المفوضية الأوروبية للتسامح ومكافحة العنصرية، في تقرير له أن جمهورية لاتفيا، حققت تقدما في مجال دمج المهاجرين لكنها مازالت تحتاج إلى اتخاذ المزيد من التدابير في مجالات تعليم اللغة والرعاية الصحية والإدماج في سوق العمل، وحث المجلس هذه الدولة الأوروبية على تعزيز دمج الجماعات الأكثر ضعفا وتشجيع الإبلاغ عن جرائم العنصرية والكراهية.
قرر الاتحاد الأوروبي اختبار طريقة جديدة لمراقبة دخول المهاجرين عبر بعض نقاطه الحدودية. الطريقة الجديدة تعتمد على جهاز لكشف الكذب مزود بنظام إلكتروني متطور. ويتم اختبار الجهاز المسمى "iBorderCtrl" حاليا على أربع نقاط حدودية في المجر واليونان ولاتفيا.