ansa / مشهد من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. "إي بي إيه"/ أندريه بين
ansa / مشهد من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. "إي بي إيه"/ أندريه بين

وقعت مؤسسة "قطر الخيرية" والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اتفاقا لتقديم دعم نقدي في إطار "مبادرة الزكاة" لحوالي 30 ألفا من الأسر السورية اللاجئة التي تعيش في لبنان والأردن. وقدمت المنظمة القطرية في سبيل ذلك 10 ملايين دولار.

وقع رئيس مؤسسة "قطر الخيرية" الشيخ حمد بين ناصر آل ثاني، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على اتفاق لدعم 30 ألفا من أسر اللاجئين السوريين في لبنان والأردن.

الزكاة من أجل اللاجئين

ويرتبط هذا الاتفاق بالمساهمة التي قدمتها المؤسسة القطرية بمبلغ 10 ملايين دولار، والتي سوف تخصص لمشروع الزكاة الذي تتولاه المفوضية العليا للاجئين. ومن المقرر أن تسهم هذه المنحة في ضمان المساعدات المالية الضرورية لأكثر من 150 ألفا من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا حتى نهاية العام الحالي.

وقالت المفوضية في بيان، إنها "أول منظمة تابعة للأمم المتحدة تقوم بتوفير وسيلة مضمونة وفاعلة للوفاء باستخدامات الزكاة، والتي ستذهب بالكامل إلى الأشخاص الأكثر احتياجا". وأشارت إلى أن "المبادرة تتوافق بشكل كامل مع مبادئ التضامن الاجتماعي المالي في الإسلام، والعديد من العلماء المسلمين الكبار والمؤسسات الإسلامية الكبرى أعربت عن دعمها للمبادرة". وأوضحت أن "الهدف من المبادرة هو دعم اللاجئين المؤهلين لتلقي الزكاة، من خلال توفير منح شهرية نقدية من أجل الوفاء بالتزاماتهم الأساسية، بما فيها الطعام وإيجار المنازل والتعليم والرعاية الصحية".

ما هي أسباب عدم استقبال دول الخليج النفطية للاجئين؟

وأشاد فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، بمؤسسة قطر الخيرية لتعاونها مع المفوضية، وقال إن "منحة المؤسسة القطرية للمفوضة في إطار مبادرة الزكاة بمثابة حجر الأساس، حيث أن عشرات الآلاف من اللاجئين المحتاجين سيحصلون على حصتهم من الزكاة، وهو مثال على التضامن".

أكثر من 1.6 مليون لاجئ سوري في لبنان والأردن

وتم تسجيل أكثر من 1.6 مليون لاجئ سوري في المفوضية العليا يعيشون في لبنان والأردن، أغلبهم يعيشون تحت خط الفقر، بما يعادل 89% من اللاجئين في الأردن، و71% في لبنان.

ويوجد نحو 1.2 مليون لاجئ يعيشون في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا مؤهلين لتلقي المساعدات النقدية.

وأكد الشيخ حمد بن ناصر آل ثان رئيس مؤسسة قطر الخيرية، على أهمية دعم اللاجئين السوريين. وقال إن "اللاجئين السوريين يواجهون صعوبات بسبب الهجرة وضرورة الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، بعد أن عانوا أثناء البحث عن الأمان خلال سبع سنوات من التشرد. لهذا يتعين علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لدعم أولئك الذين كانوا ضحايا للظروف الخارجة عن السيطرة".

 

للمزيد