ansa / مهاجرون أثناء عملية إنقاذ في البحر المتوسط بالقرب من الساحل الليبي. المصدر: صورة أرشيفية/ أوبن أرمز.
ansa / مهاجرون أثناء عملية إنقاذ في البحر المتوسط بالقرب من الساحل الليبي. المصدر: صورة أرشيفية/ أوبن أرمز.

أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن إعادة 11 ألف و904 مهاجرين إلى بلادهم من ليبيا منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، بواسطة رحلات تجارية وأخرى طارئة، في إطار برنامج العودة الإنسانية الطوعية. وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء تزايد أعداد المهاجرين المحتجزين في ليبيا، التي يوجد على أراضيها حوالي 690 ألف مهاجر.

قامت منظمة الهجرة الدولية في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى تموز/ يوليو الماضيين بإعادة 10590 مهاجرا من ليبيا إلى بلادهم بطريقة آمنة، من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية، عبر رحلات تجارية وأخرى طارئة.

وينتمي 9636 من هؤلاء المهاجرين إلى دول غرب أفريقيا، وذلك في وقت يتزايد فيه عدد المهاجرين المحتجزين في ليبيا إلى حدود تنذر بالخطر.

زيادة طلبات المهاجرين للعودة إلى بلادهم

وعاد حوالي 325 من هؤلاء المهاجرين إلى شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، بينما توجه الباقون إلى شمال أفريقيا وآسيا. وتم تنسيق رحلات منظمة الهجرة الدولية بالتعاون مع السلطات الليبية وسفارات وقنصليات الدول التي ينتمي إليها العائدون، وبالاشتراك مع عدد آخر من المنظمات الدولية.

كما ساعدت منظمة الهجرة 1314 مهاجرا على العودة إلى بلادهم من ليبيا على متن رحلات تجارية، وذلك منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

ويختار الكثير من المهاجرين في ليبيا العودة إلى أوطانهم بعد وصولهم إلى النيجر عن طريق البر، ومن هناك تقوم منظمة الهجرة الدولية بتنظيم عملية نقلهم إلى بلادهم الأصلية.

وأعادت المنظمة الدولية في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى تموز/ يوليو الماضيين 2175 مهاجرا من النيجر إلى بلادهم، من بينهم 1443 مهاجرا عبر رحلات جوية عارضة، و732 عن طريق رحلات تجارية.

وكان برنامج العودة الإنسانية الطوعية قد بدأ عام 2016 كجزء من مبادرة مشتركة بين منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الأوروبي، لحماية المهاجرين وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية، وذلك بتمويل من صندوق الاتحاد الأوروبي للطوارئ.

ومع زيادة طلبات المهاجرين على العودة، قامت منظمة الهجرة بتوسيع نشاطها لمساعدة المهاجرين، بما في ذلك زيادة عدد مراكز الاستقبال ونشاطات التكامل والدعم الاجتماعي للعائدين وضحايا تجارة البشر.

>>>> للمزيد: ما هي برامج الدعم وإعادة الدمج التي يستفيد منها المهاجرون العائدون "طوعا" إلى بلدانهم؟

زيادة مثيرة للقلق في عدد المهاجرين المحتجزين في ليبيا

وانخفض في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عدد المهاجرين الموجودين في معسكرات الاحتجاز الرسمية في ليبيا، بسبب جهود منظمة الهجرة الدولية لتسريع عودة المهاجرين وإغلاق مراكز الاحتجاز.

وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية زيادة تنذر بالخطر في عدد المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر وتتم إعادتهم إلى ليبيا، حيث ارتفع عددهم من 5500 إلى 9300 بين عامي 2017 و2018، بينما لا توجد أرقام متوفرة عن عدد المهاجرين المعتقلين في مراكز الاعتقال غير الرسمية التي تديرها الجماعات المسلحة في هذا البلد.

وقامت منظمة الهجرة في نيسان/ أبريل الماضي بإحصاء 179400 من المشردين داخليا، إلى جانب 690351 مهاجرا داخل ليبيا. وعلى الرغم من الظروف الحالية، لا تزال ليبيا المعبر الرئيسي ومحطة الوصول للمهاجرين الباحثين عن حياة "أفضل" في أوروبا، وذلك وفقا لآخر البيانات التي نشرتها لجنة "تتبع المشردين" بالمنظمة.

انخفاض أعداد الوافدين إلى أوروبا للنصف

وذكرت المنظمة الدولية، أن إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط بلغ 60309 مهاجرين منذ بداية العام الحالي وحتى الثامن من شهر آب/ أغسطس الجاري، بما يعادل نحو نصف عدد الوافدين خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، والتي شهدت وصول 117988 مهاجرا.

وأرجعت انخفاض هذا العدد من الوافدين بشكل عام إلى أوروبا إلى سلسلة الإجراءات التي طبقتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ أواخر عام 2016، بما في ذلك إغلاق ممر الهجرة عبر البحر المتوسط.
 

للمزيد