تمكنت أم صومالية من لقاء ابنتها البالغة من العمر ست سنوات في جزيرة قبرص بعد انفصال دام ثلاث سنوات، وذلك من خلال تنفيذ إجراءات للمّ الشمل تمت بمساعدة من المنظمة الدولية للهجرة
ما إن حصلت سامية على حق اللجوء في قبرص حتى تقدمت على الفور بطلب من أجل لم شمل ابنتها الوحيدة منار التي كانت تعيش في الصومال بصحبة جدها وجدتها.
وساعدتها المنظمة الدولية للهجرة في توفير المستندات المطلوبة كي تتمكن الصغيرة منار من السفر بالطائرة إلى قبرص، وقدمت الرعاية للصغيرة في المطارات منذ انطلاقها حتى وصولها.
وبدعم من وزارة الداخلية القبرصية وإدارة السجل المدني والهجرة في البلاد تمكنت سامية أخيرا من احتضان ابنتها بعد انفصال دام ثلاث سنوات.
>>>> للمزيد:
قبرص: منظمات
إنسانية تحذر من تعرض طالبي اللجوء لمخاطر التشرد
الأداة الإيجابية في لم شمل الأسرة
وقالت ناتاشا زينوفونتوس كودونا، رئيسة مكتب المنظمة الدولية للهجرة في قبرص : " هذا اللقاء هو نتيجة للتنسيق الرائع بين المنظمة ووزارة الداخلية في جمهورية قبرص ". وأضافت "بقيت سامية بعيدة عن ابنتها لثلاث سنوات، وكانت تفتقدها للغاية. وقد شعرت بسعادة غامرة لدى وصولها".
وأوضحت زينوفونتوس كودونا : "المنظمة الدولية للهجرة تهتم بتوفير الدعم لإعادة التوطين، وكذلك تقدم أيضا مسارات آمنة وشرعية للمهاجرين، وهو ما يشمل أفراد الأسر الأكثر ضعفا من اللاجئين".
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها المنظمة الدولية للهجرة في قبرص بمساعدة أسرة صومالية بهذه الطريقة، وهي المرة الثانية فقط في تاريخ بعثة المنظمة إلى قبرص التي يتم فيها لم شمل أسرة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن لم شمل الأسر يشكل نسبة كبيرة من الهجرة النظامية في العديد من الدول وأنه يعد وسيلة إيجابية لدعم حق الأسرة في الحياة ودعم التكامل الاجتماعي. كما أنه يشجع كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على وضع برامج شاملة من أجل لم شمل الأسر.