ذكر تقرير لليونسكو عن الهجرة والتعليم أن عدد الأطفال المهاجرين واللاجئين في سن الدراسة في جميع أنحاء العالم ارتفع بنسبة 26% منذ عام 2000، وأنه من الممكن لهؤلاء الأطفال أن يشغلوا في الوقت الحالي نحو نصف مليون فصل دراسي. وأوضح التقرير أن حق هؤلاء الأطفال في الحصول على تعليم جيد ما زال يمثل تحديا يوميا، إذ يتم إنكاره من قبل العديد من الدول.
ذكر التقرير العالمي لمراقبة التعليم لعام 2019 الذي تصدره منظمة اليونسكو والذي يحمل عنوان "الهجرة والمشردين والتعليم"، أن الأطفال المهاجرين واللاجئين يمكن أن يشغلوا نصف مليون فصل دراسي.
التعليم مفتاح الاندماج
وأظهر التقرير الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونيسكو" في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في برلين، وقدمته أودري أزولاي المديرة العامة للمنظمة، أن عدد الأطفال المهاجرين واللاجئين في سن المدرسة حول العالم ارتفع بنسبة 26% منذ عام 2000.
وقال التقرير إن "حق الأطفال المهاجرين واللاجئين في تعليم جيد... يمثل تحديا يوميا في الفصول الدراسية وفي أروقة المدارس، ويتم إنكاره من قبل العديد من الحكومات".
ومنذ إعلان نيويورك الهام بشأن اللاجئين والمهاجرين في عام 2016 وخلال عامين، فقد اللاجئون 1.5 مليار يوم دراسي. وعلى الرغم من ذلك، هناك تقدم في إلحاق اللاجئين بأنظمة التعليم الوطنية، وهو ما يتضح في ثمانية من الدول العشر الأكثر استضافة للاجئين، ومعظمها دول ذات دخل منخفض مثل تشاد وإثيوبيا وأوغندا.
وتعتبر كل من كندا وإيرلندا من بين الدول الرائدة في تطبيق سياسات دمج المهاجرين في التعليم، وقالت أزولاي إن "الجميع يخسر عندما يتم تجاهل تعليم المهاجرين واللاجئين، فالتعليم هو مفتاح الاندماج والتعايش".
>>>> للمزيد:
اليونسكو:
ألمانيا بحاجة لتحسين تعليم الأطفال اللاجئين
نصف المهاجرين في العالم تحت سن 18 عاما
وأوضح التقرير أن نصف المهاجرين في العالم، الذين أجبروا على الفرار من بلادهم، هم تحت سن 18 عاما. ومع ذلك، فإن العديد من الدول تستبعدهم من أنظمة التعليم الوطنية، بل إن هناك أطفالا من طالبي اللجوء رهن الاحتجاز في دول مثل أستراليا والمجر وإندونيسيا والمكسيك، ولا يتم منحهم سوى فرص محدودة للتعليم، إذا ما وجدت فرص بالأساس.
أما مشاركة الطلاب المهاجرين في الدول ذات الاقتصادات المتقدمة فقد زادت بنسبة تتراوح بين 15 إلى 18% في الفترة بين عام 2005 و2017، ووصل عددهم حاليا إلى 36 مليون، ما يعادل كافة الأطفال في سن المدرسة في كل أوروبا، وبالمعدلات الحالية يمكن أن ترتفع نسبة مشاركتهم إلى 22% بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من ذلك، لا يتم منح الأطفال المهاجرين فرصة النجاح. ففي الاتحاد الأوروبي خلال عام 2017، هجر العديد من الأطفال الذين ولدوا في الخارج المدرسة بشكل مبكر، بما يعادل ضعف عدد الأطفال من السكان الأصليين، أما طلاب الجيل الأول من المهاجرين في دول منظمة "التعاون الاقتصادي والتنمية" فكانوا أقل بنسبة 32% في تحقيق المهارات الأساسية، مقارنة بالسكان المحليين في مجالات القراءة والحساب والعلوم في عام 2015.
وقال مانوس أنتونينيس مدير تقرير مراقبة التعليم العالمي، إن "معظم الدول الآن توقع اتفاقيتين عالميتين بشأن اللاجئين والتعليم، تحتويان على الالتزامات الرئيسية في التعليم، وقد يكون ذلك نقطة التحول التي طال انتظارها".