عاد 3668 مهاجرا غامبيا من عدة دول في مقدمتها ليبيا والنيجر إلى بلادهم، خلال الفترة من عام 2017 وحتى الثامن من شباط/ فبراير الجاري، عبر برنامج "العودة الطوعية" التابع للاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية، التي أشارت إلى أن نحو ثلثي العائدين تلقوا مساعدات من أجل إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.
أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 3668 من مواطني غامبيا قد عادوا إلى بلادهم في الفترة من عام 2017 وحتى 8 شباط/ فبراير 2019، وذلك من خلال برنامج الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية للمساعدة على العودة الطوعية من أجل حماية وإعادة تكامل المهاجرين.
أغلب المهاجرين عادوا من ليبيا ثم النيجر
وأوضحت المنظمة الدولية أن حوالي 70% من هؤلاء المهاجرين عادوا مباشرة من ليبيا، و25% من النيجر، و5% من كل من مالي والمغرب وموريتانيا وتونس.
ويعود نحو 143 مهاجرا غامبيا إلى بلادهم شهريا بشكل طوعي، وذلك منذ بداية عام 2017. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن نحو ثلثي العائدين تلقوا بالفعل مساعدات لإعادة التكامل.
جاليكا، مهاجرة من بين 2097 شخصا من العائدين الذين تلقوا مساعدات لإعادة التكامل من منظمة الهجرة في غامبيا. خاضت جاليكا رحلة محفوفة بالمخاطر في الصحراء، ولدى عودتها الطوعية من نيجيريا في آذار/ مارس الماضي مع ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات، تلقت بضائع بقالة مكنتها من فتح متجر خاص بها. وقالت جاليكا "أنا سعيدة لعودتي إلى منزلي بأمان وعافية".
وأشارت منظمة الهجرة إلى أنه خلال ستة أشهر من عودة الكثير من المهاجرين الغامبيين، عقدت جلسات استشارية مع العائدين بهدف تحديد مساعدات إعادة التكامل، وفقا لاحتياجاتهم الخاصة ومهاراتهم واهتماماتهم.
المبادرة تحقق أهدافها فيما يتعلق بغامبيا
ويتم تصنيف العائدين على أنهم من الحالات الأكثر ضعفا، مثلما هو الحال مع جاليكا، حيث يتم تقديم مساعدات عاجلة لهم خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
واختار نحو 90% من الغامبيين العائدين إنشاء شركات صغيرة في مجالات تجارة التجزئة (39%)، والبناء (31%)، والنقل (13%). وتشكل تلك المساعدات جزءا من المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية، والتي تم إطلاقها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بتمويل من صندوق طوارئ الاتحاد الأوروبي من أجل أفريقيا، بهدف حماية وإعادة التكامل للمهاجرين.
ويعتبر الهدف الأول للمبادرة فيما يتعلق بغامبيا هو تسهيل العودة الطوعية والتكامل لنحو 1500 شخص على مدار ثلاث سنوات. وكشفت منظمة الهجرة عن تجاوز هذا الهدف بشكل كبير بعد أقل من عامين على إطلاق المبادرة. وقال السفير أتيلا لاغوس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في غامبيا، إن "المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة حماية وتكامل المهاجرين في غامبيا تخدم ثلاثة أهداف هي الحفاظ على حياة البشر من خلال مساعدة أولئك الذين مازالوا على الطريق، ودعم التكامل من أجل عودة المهاجرين الغامبيين، وكذلك مساعدة مجتمعاتهم".