أنقذ خفر السواحل الليبي 73 مهاجرا غير شرعي قبالة ساحل إحدى البلدات شرقي العاصمة طرابلس. في حين تم انتشال جثتين لطفل وامرأة، وبقي 25 آخرون في عداد المفقودين، كانوا جميعا على متن قارب مطاطي.
غرق مهاجران على الأقل واعتبر 25 آخرون في عداد المفقودين إثر انقلاب قارب مطاطي قبالة ساحل بلدة القرة بوللي شرقي العاصمة الليبية طرابلس، فيما أنقذ خفر السواحل 73 مهاجرا كانوا على متن القارب.
40 رجلا و25 امرأة و8 أطفال هم الناجون من حادثة انقلاب القارب، وجدتهم دوريات خفر السواحل الليبي متشبثين بقاربهم المطاطي المقلوب، بحسب ما ذكر المتحدث باسم خفر السواحل أيوب قاسم، مضيفا أنه وعند وصول الدورية للموقع، وجِد القارب مثقوبا وقد سرق محركه.
وأنقذت دوريات خفر السواحل الليبي خلال الشهر الماضي أكثر من 1200 مهاجر من الغرق، بحسب مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا. وكان خفر السواحل عزز دورياته بعد أن حصل على قوارب جديدة قدمتها الحكومة الإيطالية اليمينية، في سعيها لمنع المهاجرين القادمين من أفريقيا الوصول إلى الشواطئ الإيطالية.
وتتعرض هذه الدوريات لانتقادات من منظمات دولية كهيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، بسبب سوء معاملة المهاجرين بعد إعادتهم واحتجازهم. المنظمتان انتقدتا أيضا الأسلوب القمعي لأزمة الهجرة الذي تتبعه إيطاليا بحسب ما ورد في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش السبعين عن حقوق الإنسان، ومقال نشرته المنظمة بعنوان تآكل أنظمة حماية حقوق الإنسان. واتهمت المنظمتان في سياق آخر الاتحاد الأوروبي بالتورط في استغلال آلاف المهاجرين إثر دعمه لخفر السواحل الليبي.
The Erosion of Human Rights Protection Systems https://t.co/8xdtBHJs5f
— Daniel Holtgen (@CoESpokesperson) March 9, 2017
وكانت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أرسلتا رسالة الى رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، للفت انتباهه الى إمكانية تفاقم أزمة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا، خاصة بعد التصعيد العسكري الأخير في البلاد.