نظمت منظمة الهجرة الدولية، معرضا للعمل والتدريب في دولة ساحل العاج (كوت ديفوار)، بهدف مساعدة المهاجرين العائدين طوعا إلى بلادهم بين 2017 و2019 على تجاوز التحديات التي تواجه إعادة اندماجهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل لهم. ومن جهة أخرى ساعدت المنظمة أكثر من خمسة آلاف مهاجر إيفواري على العودة طوعا لبلادهم خلال السنوات الثلاث الماضية.
استضافت منظمة الهجرة الدولية، خلال الأسبوع الماضي معرضا للعمل والتدريب للمهاجرين العائدين إلى دولة ساحل العاج "كوت ديفوار"، من أجل مساعدتهم على الانخراط مجددا وإيجاد فرص عمل في وطنهم.
عودة أكثر من 5 آلاف مهاجر طوعا
وذكرت المنظمة الدولية، في بيان أنها قامت خلال الأعوام الثلاثة الماضية بمساعدة أكثر من 5,250 من مواطني ساحل العاج على العودة طوعا إلى بلادهم، من دول مثل ليبيا والنيجر والمغرب.
وأوضحت أنه على الرغم من الصعوبات اللوجستية فإن رحلة العودة للوطن قد أصبحت الجزء الأسهل، حيث أن المهاجر العائد يواجه تحديات تتعلق بالاندماج في مجتمعه السابق، إذ غالباً ما يُواجه بالرفض والبطالة ووصمة عار "العودة" صفر اليدين.
وأشارت المنظمة إلى أنها نظمت هذا المعرض، الذي حضره 350 شابا وفتاة، لمساعدة المهاجرين العائدين على مواجهة تلك التحديات.
واستهدف المعرض، المواطنين العائدين إلى كوت ديفوار في الفترة ما بين 2017 و2019، في إطار برنامج العودة الطوعية التابع لمنظمة الهجرة، وذلك كجزء من مبادرة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة لحماية وإعادة اندماج المهاجرين.
وتابعت المنظمة، أن أكثر من ألفي مهاجر عائد تلقوا مساعدات إعادة الاندماج، وتدريبات ونشاطات اقتصادية، من خلال المبادرات التي يدعمها صندوق الاتحاد الأوروبي للطوارئ في إفريقيا.
>>>> للمزيد:
من داخل
إحدى شقق المهربين في ليبيا: "ساعدت زوجتي على وضع الجنين بمفردي في الظلام"
توفير فرص عمل للمهاجرين العائدين
وقال موسي إنه "بفضل هذا المعرض، أدركت أنني لست وحدي، واخترت ثلاثة مشروعات ستعمل على تسهيل إعادة اندماجي في المجتمع".
وأضاف "سوف أبذل قصارى جهدي لأحصل على مستقبل أفضل في كوت ديفوار، بدلا من المخاطرة بحياتي في البحر المتوسط أو الصحراء، وإذا كان يتعين علي أن أذهب إلى أوروبا يوما ما فسوف أستخدم الطرق الشرعية، وسأذهب للزيارة وأعود مرة أخرى إلى بلدي".
وقدم خلال معرض العمل، الذي استمر ثلاثة أيام، 22 من شركاء منظمة الهجرة الدولية مجموعة كبيرة من فرص العمل المتاحة، تغطي مختلف المجالات من بينها التشييد وتربية الدواجن والنقل.
وتم توفير هذه الوظائف في كل أنحاء كوت ديفوار، سواء في العاصمة أبيدجان أو في مدن مثل بواكي ودالوا ومان وجاجنوا وسان بيدرو كورهوجو.
وساعدت المنظمة، أيضا بعض المشاركين في تصميم مشروعات مهنية مستدامة تناسب مهاراتهم وتوجهاتهم.
وقال هيبوليت كاكو من الوكالة الوطنية للتدريب المهني وهي مؤسسة شريكة لمنظمة الهجرة الدولية، "نحن سعداء بالمشاركة في هذا المعرض، الذي يمنح المهاجرين العائدين فرصة ثانية للاندماج في بلادهم الأصلية، لقد كانت فرصة لنا لعرض نشاطاتنا لمساعدتهم على تحديد مستقبلهم".