تمكنت السلطات في إيطاليا وبعض دول البلقان من تفكيك شبكة تهريب مهاجرين تضم عشرة أشخاص على الأقل من دول البلقان، هم أربعة سلوفينيين وخمسة صربيين وكرواتي واحد. وكان هؤلاء يقومون بتهريب مهاجرين من دول البلقان إلى الأراضي الإيطالية.
أسفرت التحقيقات التي أجرتها الشرطة في كل من سلوفينيا وإيطاليا والبوسنة وكرواتيا، عن تفكيك شبكة إجرامية يشتبه في أنها قامت بتهريب ما لا يقل عن 150 مهاجرا غير شرعي إلى إيطاليا عبر البوسنة وصربيا وسلوفينيا، وينتمي المهاجرون بشكل أساسي إلى سوريا والعراق وإريتريا وأفغانستان.
شبكة من 10 أشخاص
وقال المحققون في مدينة كوبر السلوفينية في مؤتمر صحفي، إن المجموعة الإجرامية تضم 10 متهمين على الأقل، هم أربعة سلوفينيين وخمسة صربيين وكرواتي واحد.
وتم توجيه الاتهام من قبل سلطات سلوفينيا إلى المشتبه بهم بتسهيل ومساعدة الهجرة غير الشرعية، كما يواجه بعضهم تهم حيازة أسلحة ومخدرات.
ويشتبه في أن أعضاء الشبكة الإجرامية قاموا بتهريب مهاجرين غير شرعيين إلى إيطاليا في 24 حالة على الأقل، وفقا لما ذكره المحققون، كما تمت مصادرة أسلحة ومخدرات أيضا خلال عمليات البحث التي تم تنفيذها في سلوفينيا في إطار التحقيقات.
وذكرت مصادر التحقيق أن كل فرد من المهاجرين كان يدفع ما بين 1500 وثلاثة آلاف يورو للمهربين. ووفقا للشرطة السلوفينية، فإن العصابة قد حصلت على نحو 450 ألف يورو من عمليات التهريب.
>>>> للمزيد:
طرق بديلة
وعنف وموت: الوضع على طول "طريق البلقان"
التحقيقات بدأت عقب توقيف شخص من سلوفينيا
وبدأت التحقيقات بشأن هذه الشبكة في أعقاب توقيف رجل في الصيف الماضي في تريستا. وقال جوزيبي كولاسانتو رئيس شرطة الحدود الإيطالية إن الرجل كان مواطنا سلوفينيا تم القبض عليه في وسط مدينة تريستا بعد مطاردة بالسيارات قرب معبر فيرنيتي الحدودي.
وأضاف كولاسانتو، في مؤتمر صحفي، "لقد كان هناك 3 مهاجرين غير شرعيين من العراق مختبئين داخل السيارة التي كان يقودها المواطن السلوفيني".
وأوضح المسؤول الأمني أن السيارة تم استئجارها في سلوفينيا، وأن المشتبه به محتجزٌ حاليا في تريستا، مشيرا إلى أن المعلومات التي ظهرت في تلك الظروف كان يتم إطلاع الشرطة السلوفينية عليها، وهو ما أدى إلى إجراء تحقيق مشترك.
ولفت إلى قيام الجانب الإيطالي بتحقيق بالتنسيق مع المدعين العامين في تريستا ومحققي إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في شمال شرق المدينة.