حريق مخيم المهاجرين قرب أغاديز شمال النيجر. الحقوق محفوظة
حريق مخيم المهاجرين قرب أغاديز شمال النيجر. الحقوق محفوظة

أوقفت السلطات في النيجر أكثر من 300 مهاجر، أغلبهم من السودانيين، على خلفية اتهامهم بإحراق مخيمهم الواقع شمال البلاد في منطقة صحراوية.

بعد اتهامهم بإحراق مخيمهم، أوقفت سلطات النيجر 335 طالب لجوء سوداني على خلفية مشاركتهم بإحراق المخيم الواقع في منطقة أغاديز شمال البلاد، بحسب تصريحات مدّعي عام أغاديز سيني سيدو للتلفزيون الرسمي السبت.

وفي وقت سابق، اعتصم مهاجرون أغلبهم من السودانيين أمام مقر مفوضية اللاجئين في أغاديز للمطالبة بمعرفة مصيرهم وملفات إعادة التوطين من أجل تسريع إجراءات لجوئهم، لا سيّما إلى أوروبا.




وقال أحد المسؤولين إنه تم تسجيل " حوادث" بعدما طردت قوات الأمن مئات طالبي اللجوء من مكتب مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيث كانوا يعتصمون، و"ما إن أعيدوا بواسطة حافلات حتى أضرموا النار في المخيم"، ثم هاجموا قوات الأمن التي كانت ترافقهم.

تمكن مهاجر نيوز من الاتصال بالعديد من طالبي اللجوء الموقوفين، وقال أحدهم إنه تم وضعهم في زنزانات مظلمة ولم يتلقوا "أي طعام أو ماء" لمدة ثلاثة أيام.

احتجزت السلطات في النيجر المهاجرين دون أن تقدم لهم الماء والطعام. الصورة أرسلها أحد المهاجرين

وأضاف "هناك نساء وأطفال بين المحتجزين إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة. وهناك مصابين لم يتلقوا علاج طبي".

وأعلن النائب العام أنه وجّه للموقوفين تهم التجمّع غير المسلّح على طريق سريع، والتمرّد عبر التدمير المتعمّد لممتلكات وإشعال حريق.

ووفقا لتقرير السلطات المحلية، تم إحراق 290 منزلا ومستوصف المخيم وفق تقرير للسلطات المحلية. وأصاب المتظاهرون الذين "كسروا نوافذ الحافلات" شخصين على الأقل بجروح.

وتعتبر مدينة أغاديز النيجرية نقطة عبور للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، ويقيم نحو 1400 سوداني فروا من ليبيا اعتبارا منذ العام 2017 هربا من انعدام الأمن والاستعباد، في جوار المخيم الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات من أغاديز.

وفي وقت سابق، أكد شاب سوداني لمهاجر نيوز على أنه لم يتم التواصل معهم بشأن ملفاتهم منذ فترة طويلة "نشعر بالعزلة هنا، نشعر وكأن المفوضية لا تهتم لأمرنا، نريد أن نعرف لماذا ما زلنا في النيجر؟ أنا مثلا موجود هنا منذ بداية 2018، وحتى الآن لا أعرف أي شيء عن ملف إعادة التوطين الخاص بي".

وأضاف الشاب "لا نريد البقاء في النيجر، مخيمنا في الصحراء معزول، كما أننا لا نستطيع العودة إلى بلداننا، أنا مثلا من دارفور في السودان، وعودتي إلى هناك ستشكل خطرا على حياتي".

 

للمزيد