عقب تنفيذها ثلاث عمليات إنقاذ متتالية لنحو 300 مهاجر في المتوسط الأسبوع الماضي، اتجهت سفينة "أوشن فايكنغ" إلى ميناء بوتزالو في صقلية أمس الأحد لإنزال المهاجرين. الداخلية الإيطالية اشترطت قبل رسو السفينة أن يخضع جميع المهاجرين على متنها، إضافة إلى طاقمها، لحجر صحي، مع محاولة السلطات احتواء تفشي فايروس كورونا الذي سجل حتى الآن 155 إصابة في البلاد.
وافقت السلطات الإيطالية على استقبال نحو 300 مهاجر كانوا على متن سفينة الإنقاذ الإنسانية أوشن فايكنغ في المتوسط، بشرط واحد، وهو خضوعهم جميعا للحجر الصحي إضافة لطاقم السفينة. وزيرة الداخلية الإيطالية بررت هذا القرار بموجة فايروس كورونا، الذي تسعى البلاد لمواجهته بعد أن تم تسجيل أكثر من 100 إصابة.
وحسب قرار السلطات، رست السفينة في ميناء بوتزالو في صقلية أمس الأحد.
🔴The #OceanViking has moved to anchor outside the port of #Pozzallo, where the #MSF & @SOSMedIntl rescue ship has been instructed to remain in quarantine for 14 days. Italian authorities say this is a precautionary measure in response to the COVID-19 outbreak. pic.twitter.com/5rixSE6iLq
— MSF Sea (@MSF_Sea) February 23, 2020
وكانت السفينة التي تديرها
منظمتا "أس أو أس ميديتيرانيه" و"أطباء بلا حدود" قد أنقذت
هؤلاء المهاجرين خلال ثلاث عمليات منفصلة، قبالة الساحل الليبي. المجموعة الأولى
المكونة من 84 شخصا، تم إنقاذهم الثلاثاء الماضي، كانوا على متن قارب خشبي متهالك
ومزدحم. أما المجموعة الثانية والمكونة من 98 مهاجرا، فتم إنقاذهم مساء اليوم
نفسه، بعد أن تدهورت الأحوال الجوية وبات قاربهم المطاطي عرضة للخطر.
أما المجموعة الثالثة والمكونة من 92 شخصا، فقد تم إنقاذهم الأربعاء.
وتواجه إيطاليا تفشيا بمرض "كورونا"، إذ تم تسجيل 155 إصابة، معظمهم في مقاطعة لومباردي (شمال)، حيث ألغت السلطات كافة المناسبات العامة وأغلقت المتاحف والمقاهي، وأوقفت التعليم في كافة المدارس ولكافة المراحل.
وحسب آخر حصيلة من لومباردي، من ضمن الإصابات الـ122 هناك 17 شخصا يخضعون للعناية الفائقة، و53 يتم علاجهم في المستشفيات. في حين تم تسجيل ثلاث وفيات.