ياسين٫ ٢٨ عاما، يعمل منذ عامين في زراعة الطماطم في إسبانيا. أرشيف
ياسين٫ ٢٨ عاما، يعمل منذ عامين في زراعة الطماطم في إسبانيا. أرشيف

مع اقتراب موسم حصاد أغلب المحاصيل الموسمية، الحكومة الإسبانية تقرر تسهيل شروط العمل على المهاجرين والعاطلين عن العمل والأجانب المقيمين بشكل قانوني في البلاد.

قررت الحكومة الإسبانية أمس الثلاثاء، تسهيل شروط العمل على العاملين في قطاع الزراعة خلال أزمة تفشي فيروس كورونا، ويشمل القرار العاطلين عن العمل والأجانب المقيمين بشكل قانوني والشباب الأجانب الذين يمكن توفير تصاريح عمل لهم. ويأتي هذا القرار قبل أسابيع قليلة من بدء موسم حصاد المحاصيل الموسمية، التي تعتبر "مصدراً مهماً للدخل"، وفق ما قاله وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس.  

وتعاني إسبانا بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث وصل عدد الإصابات المؤكدة حتى أمس الثلاثاء إلى أكثر من 135 ألف حالة، وأكثر من 13 ألف حالة وفاة. 

 للمزيد>>>> إيطاليا: أعداد الوافدين تتراجع ومنظمات تحذر من تردي أوضاع المزارعين المهاجرين المعيشية

تأثر قطاع الزراعة بسبب الجائحة 

وصرح بلاناس بأن أعداد العمال الزراعيين المتوافرين قد تقلصت بشكل كبير بسبب القيود المفروضة على الحركة لاحتواء انتشار الفيروس. محذراً من أن فشل موسم الحصاد سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب نقص السلع.  

وأضاف أن ثلثي إنتاج إسبانيا الزراعي يذهب إلى الأسواق الأوروبية، واصفا الصادرات الزراعية بأنها "مصدر مهم جدا للدخل".

وتستفيد إسبانيا من خدمات آلاف العمال خلال مواسم حصاد الفاكهة، والتي يبدأ معظمها خلال الأسابيع المقبلة. 

ويمثل إنتاج الفراولة في مقاطعة هويلفا على سبيل المثال، 90% من السوق الأوروبية في هذا الوقت من العام. 

 للمزيد>>>> دعوات للاستعانة باللاجئين لإنقاذ الموسم الزراعي في ألمانيا

"الحكومة ستضمن توافر العمال"

وأكد بلاناس على أن حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وافقت على مرسوم يضمن توافر القوى العاملة اللازمة لإنتاج الغذاء حتى 30 يونيو / حزيران القادم. وتقدر القوى العاملة اللازمة لذلك ما بين  75 و80 ألف عامل.

وشرح بلاناس أنه وبموجب هذا المرسوم، سيتم السماح بتوظيف الأجانب المقيمين بـ"شكل قانوني" والعاطلين عن العمل، مع حفاظهم على معونات البطالة التي يتلقونها من الحكومة. 

وأضاف "وإذا ما كانت تصاريح عملهم ستنتهي قبل 30 يونيو / حزيران، سيتم تجديدها". 

وتستهدف هذه السياسة أيضاً "الشباب الأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما، والذين يمكن توفير تصريح عمل لهم حتى يتمكنوا من أداء هذه المهام"، وفق الوزير. 

وتأتي هذه القرارات بعد عدة أيام من اتفاق وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ووزيرة الزراعة الألمانية يوليا كلوكنر، على تخفيف قيود سفر عمال الزراعة الموسميين، حيث قدما خطة للحكومة توفق بين الإجراءات الصحية والقيود المفروضة على السفر من جهة، واحتياجات الموسم الزراعي من جهة أخرى. 

من جانبها، طالبت منظمات إيطالية غير حكومية بتوفير مساكن آمنة للمهاجرين العاملين في قطاع الزراعة، محذرة من تردي أوضاعهم المعيشية مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بجائحة كورونا. 

 

للمزيد