أكدت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، 24 نيسان/أبريل أن جيبوتي أعادت خلال الأسابيع الأخيرة آلاف المهاجرين الإثيوبيين إلى بلادهم، وتبينت إصابة بعضهم بفيروس كورونا المستجد فور وصولهم إلى إثيوبيا.
تقدر المنظمة الدولية للهجرة أنه في أبريل/نيسان أعادت السلطات الجيبوتية "أكثر من 2400 مهاجر" إلى إثيوبيا. وحذرت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة، إيفون نديجي، من أن فيروس كورونا المستجد لا يزال مستمرا بالانتشار، "إنه وضع آخذ في التطور والأرقام تتغير".
وبشكل عام، يتم وضع المهاجرين عند إيداعهم الحدود في الحجر الصحي في مدينة دير داوا الإثيوبية. زيودو أسيفا من المعهد الإثيوبي للصحة العامة، قال إن أربعة على الأقل من هؤلاء الإثيوبيين الذين عادوا إلى دير داوا أثبتت إصابتهم بـفيروس كورونا المستجد، وهو امر يثير قلق مسؤولين إثيوبيين يقولون إن هؤلاء الأشخاص قد يساهمون بنقل المرض، فهم لا يعرفون ما إذا خضعوا للاختبارات الصحية قبل مغادرتهم جيبوتي.
المهاجرون "ضحايا الترجيل القسري"
زيود من المعهد الإثيوبي للصحة أضاف "هناك قلق بالتأكيد، ونحن نبذل قصارى جهدنا للتعامل مع الوضع"، وقال إن الإثيوبيين الذين يتطلعون إلى الهجرة إلى السعودية للعمل يصلون إليها عبر جيبوتي، حيث ينطلقون من هناك على متن قوارب لعبور البحر الأحمر.
سفير جيبوتي في إثيوبيا محمد إدريس فرح، أوضح أن العديد من هؤلاء المهاجرين تقطعت بهم السبل في جيبوتي بسبب القيود المفروضة على التنقل في ظل كورونا، وأرادوا العودة إلى ديارهم.
فيما قال السيد زيود إن بعضهم على الأقل كانوا على الأرجح ضحايا لـ "الترحيل القسري".
دعوات لوقف عمليات الترحيل
جيبوتي دولة صغيرة تستفيد من موقعها الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر لإيواء القواعد العسكرية الفرنسية والأمريكية والصينية. سجلت 999 حالة إصابة بفيروس كورونا وفيها بذلك أعلى معدل انتشار لفيروس كورونا في أفريقيا، وفقا لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية (CDC).
أما في إثيوبيا فقد تم إثبات 117 حالة مصابة بالفيروس فقط، لكنها تواجه اليوم عودة ما يقارب من 3000 مهاجر طردوا من المملكة العربية السعودية منذ منتصف آذار/مارس.
ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا، كاثرين سوزي، الأسبوع الماضي إلى الوقف المؤقت "لعمليات الترحيل واسعة النطاق"، محذرة من أن عمليات الإعادة تساهم في نشر فيروس كورونا المستجد.