بعد انتهاء الحجر الصحي غدا في هانوفر، تستقبل الولايات الألمانية 47 مهاجرا قاصرا قدموا من اليونان. التوزيع تم بالتنسيق بين وزارة الداخلية والولايات الاتحادية.
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن مخطط توزيع طالبي اللجوء القاصرين الذين وصلوا إلى ألمانيا قادمين من المخيمات اليونانية. وفقا للوزارة الداخلية، تم توزيع اللاجئين بالتنسيق مع الولايات الفيدرالية. إذ تم توزيع 18 قاصرا على9 ولايات ألمانية. وهذه الولايات هي ولاية بادن فورتمبرغ (4 قصّر) وبافاريا (2 قاصرين) وهيسن (6 قصّر) وشمال الراين ويستفاليا (قاصرين) وشليزفيغ هولشتاين (قاصرين) وزاكسن- أنهالت (2 قاصرين). توزيع هؤلاء القاصرين جاء بناء على وجود عائلات لهم في هذه الولايات. أما بقية القاصرين فسيتم توزيعهم على كل من ولاية ساكسونيا السفلى (13 قاصر) وهامبورغ (8 قاصر) وبرلين (8 قاصر). إذ أعلنت هذه الولايات مسبقا عن استعداده لاستقبال قاصرين من المخيمات اليونانية المكتظة. جسبما أكدت الوزراة الداخلية الاتحادية.
قبل أسبوعين وتحديدا في الـ 18 من أبريل/نيسان وصل 47 مهاجرا قاصرا غير مصحوب بذوييه إلى هانوفر، رغم توقف جول الرحلات الجوية بسبب أزمة كورونا. بعد وصولهم تم وضع المهاجرين، 42 طفلا و5 مراهقين، في حجر صحي لمدة أسبوعين. والآن يمكن للمهاجرين بدء ا من يوم غد الجمعة (1 أيار/مايو) مغادرة الحجر الصحي.
قاصروا المخيمات اليونانية...ما هي الدول الأوروبية التي ستستقبلهم و كيف يتم اختيارهم؟
فنلندا تعتزم استقبال 100 مهاجر قاصر!
من جانب آخر، أعلنت وزارة الهجرة اليونانية اليوم الخميس (30أبريل/نيسان) أن فنلندا تعتزم استقبال نحو مئة قاصر بدون رفقة أحد من ذويهم من المخيمات الواقعة بالجزر اليونانية على مدار الأسابيع المقبلة.
وقالت الوزارة إن فنلندا سوف تستقبل 30 مهاجرا بالغا الذين توجد أسرهم في البلاد. واستقبلت ألمانيا 47 طفلا مهاجرا ولوكسمبورغ 12 ومن المنتظر استقبال مجموعة أخرى من 22 طفلا إلى سويسرا في خلال الأسبوعين المقبلين. ويخطط الاتحاد الأوروبي لإيواء نحو 1600 قاصر غير مصحوبين بذويهم من المخيمات المكتظة في الدول الأعضاء. وتقدر وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 36 % منهم قُصَّر.
وكانت دول أوروبية عدة وافقت، في بداية مارس/آذار الماضي، على قبول لاجئين قاصرين غير مصحوبين بذوييهم من المخيمات اليونانية. من بين هذه الدول ألمانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وإرلاند والبرتغال وفنلندا وكرواتيا وليتوانيا.
لكن وبسبب أزمة كورونا، أعلنت بعض الدول عن تأجيل استعدادها لقبول هؤلاء القاصرين إلى إشعار آخر. وتشهد مخيمات اللاجئين على الجزر اليونانية أوضاعا مأوساية بسبب اكتظاظ المخيمات. وهناك مخاوف من تفشي وباء كورونا في هذه المخيمات، إذ سيكون له عواقب وخيمة بسبب سوء الأوضاع الصحية هناك.
وكانت منظمة حقوقية قد دعت إلى إخلاء مخيمات اللاجئين في اليونان التي تشهد اكتظاظا كثيفا. علما أن عشرات آلاف اللاجئين يقيمون في مخيمات مؤقتة على الجزر اليونانية في بحر إيجه.
د.ص ( إي بي دي، د ب أ)