رغم التراجع الكببر في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا والتخفيف كثيرا من إجراءات العزل والإغلاق، تتوالى الأنباء عن اكتشاف حالات جديدة بين اللاجئين وتأكيد إصابة العشرات منهم في مراكز الإيواء، وآخرها في مركز بمدينة سانت أوغوستين في غربي البلاد.
بعد إجراء الاختبارات اللازمة تم تأكيد إصابة 130 لاجئا بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19،
في مركز لإيواء اللاجئين بمدينة سانت أغوستين في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية.
وقالت متحدثة باسم الحكومة المحلية في مدينة كولونيا اليوم الاثنين (18
مايو/ أيار 2020)
إن الـ 170 لاجئا آخر في مركز الإيواء لم يصابوا بعدوى الفيروس حسب نتيجة
الفحوصات التي أجريت لهم.
وتأتي
هذه الإصابات الجديدة بين اللاجئين "رغم الالتزام الصارم بالتعليمات الصحية
والنظافة كما في باقي مراكز الإيواء في الولاية"، حسب الناطقة باسم الحكومة
المحلية. والتي أشارت إلى أنه تم فصل المصابين بالفيروس عن الآخرين سواء في الأماكن
المغلقة كالغرف أو المفتوحة في المركز كالساحات. وحتى الطعام بات يقدم للمقيمين
بالمركز في غرفهم وليس في المطعم كما كان سابقا. ولأجل خفض عدد المقيمين في المركز
وزيادة المساحة المتوفرة لهم والالتزام بالتباعد الاجتماعي تم نقل عدد كبير من
اللاجئين غير المصابين إلى مراكز إيواء أخرى.
انتشار
الوباء في مراكز الإيواء رغم الاحتياطات!
تجدر الإشارة إلى أن الانتشار السريع لعدوى
فيروس كورونا المستجد في مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا ليس أمرا نادر الحدوث،
رغم اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع تفشي الوباء.
ففي ولاية شمال الراين
ويستفاليا لوحدها مثلا تم تأكيد إصابة 50 لاجئا
في مركز إيواء بمدينة أويسكيرشن و30
لاجئا في مركز إيواء ميتمان قرب مدينة دوسلدورف، عاصمة الولاية وإصابة 40 لاجئا في مركز إيواء رئيسي
بمدينة بون. هذا ناهيك عن اكتشاف عشرات الإصابات بين اللاجئين في ولايات أخرى.
ع.ج/ خ.س (د ب أ)