يوم السبت القادم، تغادر سفينة "أوشن فايكنغ" ميناء مرسيليا لتبحر باتجاه السواحل الليبية، بحثا عن قوارب المهاجرين الذين غالبا ما يتعرضون لحوادث مميتة. وذلك بعد أن اضطرت سفينة الإنقاذ، التابعة لمنظمة "إس أو إس ميدتيرانييه"، إلى تعليق أنشطتها لمدة ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا.
بعد ثلاثة أشهر من التوقف بسبب الأزمة الصحية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، ستبحر أخيرا يوم السبت 20 حزيران/يونيو سفينة "أوشن فايكنغ" من ميناء مرسيليا جنوب فرنسا، إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة ليبيا.
صوفي بو، مديرة منظمة "إس أو إس ميدتيرانيه" التي تشغّل السفينة، قالت خلال حديثها مع وكالة الأنباء الفرنسية "نعلم أننا سنجد وضعا إنسانيا مأساويا وأن فيروس كورونا لا يزال بيننا، ولكن هناك ضرورة ملحة لكي نغادر للقيام بمهمتنا نظرا لحجم الاحتياجات الإنسانية".
Bonne nouvelle : l'#OceanViking va retourner en Méditerranée pour secourir les exilés. Un immense merci à @SOSMedFrance qui va reprendre les sauvetages en mer ! Vous faites honneur à nos valeurs humanistes ! #RefugeesWelcome #TogetherForRescue #HumanRights https://t.co/r6rdPa7Lkz
— Marius Roux (@Marius_Rx) June 18, 2020
منذ 8 حزيران/يونيو، استأنفت سفينتان إنسانيتان نشاطهما، بداية سفينة "سي ووتش3" الألمانية، التي أنقذت أمس 165 مهاجرا، وسفينة "ماري جونيو" الإيطالية.
للمزيد: عودة سفن الإنقاذ إلى المتوسط بعد توقف قسري بسبب جائحة كورونا
لكن قبل ذلك، ولحوالي شهرين، غابت سفن المنظمات غير الحكومية عن منطقة البحث والإنقاذ بسبب فيروس كورونا المستجد، كما أن السلطات الإيطالية احتجزت سفينتي إنقاذ في أيار/مايو الماضي، الأمر الذي أثار المخاوف من تزايد الحوادث المميتة دون وجود جهات قادرة على إنقاذ المهاجرين أو حتى توثيق أعداد الغرقى منهم.
صعوبة توثيق أعداد الغرقى
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، زادت نسبة المغادرة من ليبيا وتونس بنسبة 151% بين بداية حزيران/يناير ونهاية أيار/مايو، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (109,36 شخص مقابل 4,351).
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد غرقى المهاجرين منذ بداية العام بلغ 269، لكن ممثلة المنظمة الدولية للهجرة في فرنسا سارة عباس، تشكك بهذه الأرقام، "بما أنه لم يكن هناك أحد في البحر، فمن الصعب الحصول على أرقام موثوقة. من المحتمل أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير".