خلال أزمة جائحة كورونا وإغلاق الحدود وتوقف الطيران والسفر بين الدول الأوروبية، تراجع عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى ألمانيا بشكل واضح. لكن مع تراجع الأزمة وفتح الحدود ارتفع عدد طلبات اللجوء بشكل كبير، لكنها بقيت دون مستوى العام الماضي.
عاودت أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفاعها بشكل ملحوظ بعد أن خفت حدة أزمة كورونا. وأعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) في مدينة نورنبرغ يوم الخميس (6 آب/ أغسطس 2020) أن أعداد طلبات اللجوء التي تم تسجيلها في تموز/ يوليو الفائت وصلت إلى 7588 طلبا، بزيادة تقارب 60 بالمائة مقارنة بحزيران/يونيو الماضي. وسجلت هذه الأعداد تراجعا ملحوظا مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، عندما وصلت إلى نحو 12 ألف و300 طلب.
السوريون في مقدمة طالبي اللجوء
وكان إجمالي أعداد طلبات اللجوء خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي قد تراجع بشكل ملحوظ، حيث بلغ 55 ألف و756 طلبا، بتراجع بنسبة 4,35 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وجاءت غالبية طلبات اللجوء المقدمة الشهر الماضي (3075 طلبا) من سوريين، تلاهم عراقيون بفارق كبير عند864 طلبا، ثم الأفغان بـ 617 طلبا.
تجدر الإشارة إلى أن تزثير أزمة كورونا وإغلاق الحدود لم يقتصر على عدد طلبات اللجوء، وإنما عدد تأشيرات لم الشمل لأسر اللاجئين وخاصة من يتمتعون بالحماية الثانوية في ألمانيا قد تراجع بشكل كبير جدا. ففي مارس/ آذار، تم منح 480 تأشيرة لأقارب اللاجئين ذوي الحماية الثانوية، مقارنة بأربعة في أبريل/ نيسان وواحدة في مايو/ أيار. وفي يونيو/ حزيران ارتفع العدد مرة أخرى إلى 43. وبسبب الوباء استأنفت العديد من السفارات الألمانية عملها حاليا بشكل جزئي فقط.
ع.ج (د ب أ)