أعلنت السلطات اليونانية عن وصول العشرات من طالبي اللجوء الأتراك إلى جزيرة كيوس، المقابلة للسواحل التركية، في ظل ارتفاع حدة التوتر بين البلدين على خلفية قضايا متعددة، منها موضوع تدفق المهاجرين من تركيا على جزر شرقي بحر إيجه.
وصل قاربا صيد على متنهما 26 طالب لجوء تركيّا إلى جزيرة كيوس اليونانية، بحسب ما أعلن خفر السواحل اليوناني الأحد 30 آب/أغسطس، رغم التوتر بين أنقرة وأثينا.
وأنقذت دورية لخفر السواحل اليوناني المجموعة التي تضم أطفالا السبت 29 آب/أغسطس، فيما كانت تقترب من الشاطئ.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أنّ المواطنين الأتراك طلبوا اللجوء السياسي لدى اليونان، قائلين إنهم تعرضوا للاضطهاد من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأثناء اقتراب القاربين من الشاطئ، عمد راكبان إلى ثقب أحد المركبين لدفع السلطات لإنقاذهم، ليتم توقيف الراكبين لاحقا.
A total of 26 people arrived on two boats outside south-east #Chios yesterday.
— Aegean Boat Report (@ABoatReport) August 30, 2020
The 26 people, #Turkish nationals, were on board two old wooden fishing boats. They have all claimed political #asylum, and have been transported to the quarantine structure in Lefkonia. #Greece pic.twitter.com/z6Fx5Aq3JN
وخضعت المجموعة لفحص فيروس كورونا قبل نقلهم لمركز حجر صحي في ليفكونيا.
وقبل ثلاثة أسابيع، وصل قارب آخر على متنه 23 مواطنا تركيا من طالبي اللجوء إلى كيوس.
ومنذ الانقلاب الفاشل ضد حكومة أردوغان في تموز/ يوليو 2016، تناولت تقارير وصول مواطنين أتراك، وخصوصا موظفين مدنيين وعسكريين، إلى الجزر اليونانية أو دخولهم بشكل غير قانوني عبر الحدود البرية على طول نهر إيفروس.
وبدأت العلاقات بين البلدين بالتدهور قبل أشهر، بعد أن أعلنت تركيا عن فتح حدودها مع اليونان بوجه المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، ما أدى إلى وضع إنساني صعب على الحدود بين البلدين.
كما ساهم قرار الحكومة التركية بإرسال سفينة للتنقيب عن النفط في المياه اليونانية برفقة سفن حربية تركية في 10 آب/أغسطس بتأجيج الخلاف بين أنقرة وأثينا، وثمة تنافس بين تركيا واليونان على الحقوق البحرية المتنازع عليها وموارد الغاز في شرق المتوسط.
واليونان وتركيا على خلاف أيضا حول قضايا تشمل التراث البيزنطي في إسطنبول وجزيرة قبرص المقسمة.