لا يزال آلاف المهاجرين يبيتون في العراء بعد حريق مخيم موريا
لا يزال آلاف المهاجرين يبيتون في العراء بعد حريق مخيم موريا

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي إلى التصرف بسرعة لاحتواء أزمة اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، بعد كارثة الحريق التي أتت على مخيم موريا.

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاتحاد الأوروبي وألمانيا، بإيجاد حل سريع للاجئين على جزيرة ليسبوس اليونانية بعد الحريق الذي دمر مخيم موريا. وقال ممثل المفوضية في ألمانيا، فرانك ريموس، لصحف مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية اليوم الثلاثاء (15 أيلول/ سبتمبر 2020) إن الظروف الحالية على جزيرة ليسبوس "حالة طوارئ إنسانية تتطلب عدم التردد وتحركا سريعا من دول الاتحاد الأوروبي مع اليونان".

وشدد على أنه بعد سنوات من فشل دول الاتحاد الأوروبي في وضع سياسة لجوء أوروبية مشتركة، فإن من واجب هذه الدول الآن "تقديم المساعدة الفورية للناس (اللاجئين) على جزيرة ليسبوس واغتنام هذه الفرصة لإيجاد حل أوروبي مشترك شامل". ووصف المسؤول الأممي الوضع المزري في مخيم موريا الذي كان مكتظا قبل الحريق بأنه "عار لأوروبا" و "لا يتفق مع القيم الأوروبية".

لكن من ناحية أخرى رحب ممثل المفوضية بوجود دول وفي مقدمتها ألمانيا، تعمل وتريد المساعدة والمشاركة في إيجاد حل لمشكلة اللاجئين على جزيرة ليسبوس. ورحب بقرار وزير الداخلية الألمانية، هورست زيهوفر، بشأن استقبال 150 لاجئا قاصر غير مصحوبين بذويهم وقال إن ذلك "إشارة إلى أن ألمانيا تتولى المسؤولية في هذه القضية المهمة".

تجدر الإشارة إلى أن مخيم موريا، أكبر مخيم للاجئين في اليونان وأوروبا وكان يأوي نحو 12 ألف لاجئ بينهم 4 آلاف طفل، قد تعرض لحريق هائل الأسبوع الماضي أتى على معظمه ودمر المخيم. ولا يزال الآلاف من سكان المخيم يبيتون في العراء.

 ع.ج (إ ب د، أ ف ب)


 

للمزيد