تدرس السلطات البريطانية إنشاء مركز لتجميع وفحص طالبي اللجوء في جزيرة أسينشن النائية في المحيط الأطلسي، وذلك في إطار التضييق على المهاجرين ووقف تدفق القوارب الصغيرة عبر المانش. وتعهدت بريطانيا في الوقت ذاته بمواصلة توفير طرق آمنة وقانونية لمن يحتاجون للحماية واللجوء.
رأت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، أن جزيرة بريطانية نائية في وسط المحيط الأطلسي قد تكون وجهة محتملة لمركز تجميع وفحص طالبي اللجوء، الذين ينتظرون ردا من المملكة المتحدة على طلباتهم، وفقا لما ذكرته صحيفة "فايننشيال تايمز" وإذاعة "بي بي سي" نقلا عن مصدر في الوزارة.
إنذار جديد
واعتبرت باتيل، وهي من صقور حكومة المحافظين بزعامة بوريس جونسون، أن هذا الخيار يأتي في إطار التضييق المطلوب على الهجرة، وسط إنذار جديد في الأشهر الأخيرة بشأن زيادة عدد الوافدين عبر القناة الإنكليزية (المانش).
ويبدو أن الفكرة التي تم النظر فيها، ولم يتخذ قرار بشأنها بعد، هي إنشاء نقطة ساخنة ضخمة في جزيرة أسينشن في المحيط الأطلسي، والتي تقع بين سواحل وسط غرب أفريقيا والبرازيل على بعد حوالي 6000 كلم عن المملكة المتحدة.
وأوضحت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن وزارة الداخلية لجأت لوزارة الخارجية لتقييم الفكرة، ورفض مصدر من الداخلية تأكيد أو نفي تلك التقارير، لكنه اكتفى بالقول أن الحكومة "تدرس كل خيار من شأنه أن يوقف تدفق القوارب الصغيرة غير القانونية وتنظيم نظام اللجوء".
>>>> للمزيد: المملكة المتحدة: تأخير متزايد في معالجة طلبات اللجوء
توفير طرق آمنة للهجرة
وأضاف المصدر أن "المملكة المتحدة لديها تاريخ طويل تفتخر به في تقديم اللجوء لمن يحتاجون للحماية، حيث أعاد عشرات الآلاف من الأشخاص بناء حياتهم في المملكة المتحدة، وسنواصل توفير طرق آمنة وقانونية في المستقبل".
وتابع المصدر "إننا نضع خططا لإصلاح السياسات والقوانين المتعلقة بالهجرة غير الشرعية واللجوء، لضمان قدرتنا على توفير الحماية لمن يحتاجون إليها، مع منع إساءة استخدام النظام لاقتراف الجرائم باسمه".