مهاجرون إثيوبيون جنوب اليمن. Photo : picture-alliance/AP Photo/Nariman El-Mofty
مهاجرون إثيوبيون جنوب اليمن. Photo : picture-alliance/AP Photo/Nariman El-Mofty

أثناء محاولتهم الوصول إلى السعودية عبر اليمن، رمى مهربون مهاجرين في البحر قبالة سواحل جيبوتي بعدما باءت محاولتهم بعبور مضيق باب المندب بالفشل. وراح ضحية هذا الحادث المأساوي 8 أشخاص، فيما فُقد أثر 12 آخرين كانوا على متن نفس القارب.

لقي ثمانية مهاجرين مصرعهم بعدما رماهم مهربون من مركب كانوا على متنه برفقة 12 آخرين لا يزال البحث عنهم جاري، قبالة سواحل جيبوتي، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.


وقالت المتحدثة باسم المنظمة إيفون نديغي نقلا عن شهود عيان "رمى ثلاثة مهربين الرجال والنساء عنوة خارج المركب في عرض البحر".

وفقا للتحقيقات الأولية، تبيّن أن المهاجرين من الجنسية الإثيوبية، وكانوا عائدين من القرن الإفريقي بعدما باءت محاولتهم الوصول إلى السعودية عبر اليمن بالفشل، بسبب إغلاق الحدود في إطار تدابير احتواء فيروس كورونا.

ويسعى آلاف الإثيوبيين كل عام للهجرة إلى السعودية بطريقة غير شرعية من خلال عبور صحراء جيبوتي والبحر الأحمر.

وأوضحت نديغي أن 34 شخصا كانوا على متن المركب المتجه أساسا إلى مدينة أوبوك، التي تعد نقطة عبور أساسية في جيبوتي لآلاف المهاجرين الأفارقة في سعيهم للوصل إلى منطقة الخليج.

رحلة محفوفة بالمخاطر

في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وصل ألفا مهاجر على الأقل إلى جيبوتي من اليمن، يتحدرون بشكل رئيسي من إثيوبيا والصومال، وكانوا يرغبون بالعودة إلى بلادهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وبات مضيق باب المندب الذي يفصل جيبوتي واليمن، مسارا يسلكه المهاجرون واللاجئون في الاتجاهين: من اليمن إلى جيبوتي هربا من الحرب، وبالاتجاه المعاكس سعيا للوصول إلى شبه الجزيرة العربية بحثا عن فرص عمل.


والعام الماضي نشرت "هيومن رايتس ووتش" تقريرا نبهت فيه إلى مخاطر تلك الرحلة، وقالت إن المهاجرين "يواجهون خطر الاستغلال والتعذيب في اليمن، على يد شبكة من مجموعات الإتجار بالبشر. كما يواجهون ظروف احتجاز مسيئة في السعودية، قبل ترحيلهم قسرا دون اتباع الإجراءات الواجبة إلى أديس أبابا. لم تتخذ السلطات في أي من إثيوبيا أو اليمن أو السعودية تدابير تُذكر – إن وُجدت – للحد من العنف الذي يواجهه المهاجرون، أو فرض إجراءات لطلب اللجوء، أو التحقق من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن التابعة لها".

"هذه المأساة هي جرس إنذار. مئات المهاجرين يغادرون اليمن يوميا إلى جيبوتي. يخاطرون بحياتهم ويتعرّضون للاستغلال من قبل مهربي البشر، وفي هذه الحالة، بكل أسف، للموت والإصابة"، بحسب نديغي.

وتابعت إن "المهربين يستغلون المهاجرين الذين يسلكون هذا المسار بهذه الطريقة، ويدفع كثر أو عائلاتهم مبالغ كبيرة لتيسير سفرهم".

 

للمزيد