دورية إيطالية تلاحق سفينة تونسية يستخدمها المهربون بالقرب من سواحل لامبيدوزا. المصدر: إيليو ديسيديريو/ أنسا.
دورية إيطالية تلاحق سفينة تونسية يستخدمها المهربون بالقرب من سواحل لامبيدوزا. المصدر: إيليو ديسيديريو/ أنسا.

أوقفت السلطات الإيطالية، شخصين تونسيين يشتبه بكونهما من مهربي البشر، كما تم توقيف 15 مهاجرا كانوا على متن سفينة للصيد بالقرب من جزيرة لامبيدوزا داخل المياه الإقليمية الإيطالية.

أوقفت الشرطة الإيطالية قبالة جزيرة لامبيدوزا، شخصين تونسيين أحدهما كان مطلوبا لدى السلطات القضائية، بتهمة المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية.

نقل 15 مهاجرا للنقطة الساخنة

وتم التعرف على المشتبه بهما، وهما ك. س. (39 عاما) وهو القائد المزعوم لقارب التهريب، وهو شخص ذو سوابق كما بينت سجلات الشرطة، وم. ز. (50 عاما) وهو أحد أفراد الطاقم المزعوم.

موقع صحيفة صقلية (GDS)، نشر صورة عبر تويتر لوصول مهاجرين على متن قارب للشرطة المالية، وقال إنه "تم توقيف 15 مهاجرا ومهربين اثنين ادَّعوا حجة زائفة بعنوان صيد السمك".


واتهم الرجلين بنقل 15 مهاجرا بالقرب من لامبيدوزا على متن سفينة صيد، وكان من المفترض أن يصل المهاجرون بعد ذلك إلى الجزيرة بشكل مستقل على متن زورقين، إلا أن الشرطة المالية التي كانت تراقب الساحل أوقفت السفينة بأمر من المدَّعين العامِّين في أجريجنتو.

وقال لويجي باتروناجيو المدعي العام في أغريجنتو، إنه "تم احتجاز السفينة التي ترفع العلم التونسي من قبل الشرطة المالية داخل المياه الإيطالية، وإن العملية تؤكد مجددا خطط إنزال المهاجرين بمساعدة من سفن تدعي القيام بالصيد".

ونقلت السلطات المهاجرين الـ15، إلى النقطة الساخنة المحلية في إمبرياكولا.

>>>> للمزيد: صياد من صقلية: وفروا طرقا قانونية للمهاجرين

وصول مجموعتين أخريين من المهاجرين

وتم الإبلاغ عن حالتي إنزال إضافيتين في لامبيدوزا في 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث وصلت إلى جانب هؤلاء المهاجرين الـ15 مجموعتان أخريان من 87 و38، ليصل الإجمالي إلى 140 شخصا تتم استضافتهم حاليا في النقطة الساخنة المحلية.

وقالت السلطات إنها أجرت اختبارا لجميع المهاجرين للكشف عما إذا كانت هناك إصابات بفيروس كورونا.

وتضم المجموعة المكونة من 87 شخصا، من بينهم خمس نساء، 73 شخصا من إريتريا بالإضافة إلى ليبيين وباكستانيين ومصريين. ويرجح أن القارب الذي أقلهم قد انطلق من منطقة "زوارة" في ليبيا. 

وينقل مغردون ومواقع إعلامية وصحفيونَ، أخبار وصول المهاجرين فيما بات يعرف بليالي الهبوط، كما ورد في تغريدة للكاتبة "إيليانا" الناشطة في رصد الهجرة والتي نقلت خبر وصول 253 مهاجرا في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى جزيرة لامبيدوزا "على متن 7 قوارب رصدتهم زوارق القوات الجوية والقوات المسلحة أثناء قيامها بدوريات في المياه أمام الجزيرة"، كما قالت.

وأضافت الكاتبة أنه "تم نقلهم جميعاً إلى النقطة الساخنة في منطقة "إمبرياكولا"، لأخذ العينات وإجراء الفحوص المتعلقة بفيروس كورونا".

 

للمزيد