يبحث تحقيق صحفي عن الحقيقة حول غرق إحدى سفن المهاجرين في البحر المتوسط في 18 نيسان/ أبريل 2015، ما أدى إلى موت 700 شخص حينها. التحقيق يلقي الضوء على العجز في عمليات الإنقاذ الأوروبية، كما يثير الشكوك حول دور السفن التجارية التي شاركت في عمليات الإنقاذ.
وتقول الصحافيتان في سياق تقريرهما: "لقد تحدثنا مع الناجين وأشخاص آخرين متورطين في الكارثة لإلقاء الضوء على حقيقة ما حدث، فيما يعد أسوأ حادث غرق سفينة على الإطلاق في البحر المتوسط ".
القصة كما رواها من عاشوها
يبدأ المقال بسرد قصص من العنف والخوف والتهديدات، ويتناول فقدان الناجين لحريتهم، كما يستعيد المقال القصة من بدايتها أي منذ إطلاق نداء الاستغاثة، ثم تدخل السفينة التجارية "كينغ جايكوب"، والاصطدام مع قارب الصيد ثم التحطم، ويروي في النهاية مجريات عمليات الإغاثة.
يلقي التقرير الضوء على تزايد الشكوك في أوروبا حول دور السفن التجارية، ويحث على الذهاب في التحقيق حتى النهاية لتوضيح الدور الذي لعبه انسحاب سفن الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل "فرونتكس" من عمليات الإنقاذ، وهو قرار وصفته وقتها دراسات وتقارير بأنه قد تسبب في ارتفاع عدد الوفيات.
ومما يثير الشكوك المحيطة بدور السفينة التجارية "كينغ جايكوب" وجود الكثير من التناقضات في شهادة القبطان، والفشل في تحليل الصندوق الأسود.
ويخلص التحقيق إلى أن كل هذه العوامل قد تكون ساهمت في تحطم السفينة.