مجموعة من طالبي اللجوء يستمعون إلى خطب خلال مظاهرة  في لاهاي، 26 نوفمبر ، 2019.
مجموعة من طالبي اللجوء يستمعون إلى خطب خلال مظاهرة في لاهاي، 26 نوفمبر ، 2019.

بعد الوصول إلى شبكة إجرامية كانت متخصصة في مساعدة المهاجرين الأوغنديين على تزوير ميولهم الجنسية من أجل المطالبة بالحماية، تعيد الحكومة الهولندية تقييم حالات العشرات من الأوغنديين الذين مُنحوا حق اللجوء في البلد.

أعلنت إدارة الهجرة والتجنس الهولندية الأسبوع الماضي أنها اكتشفت في عام 2018 عن شبكة منظمة كانت تدرب طالبي اللجوء الأوغنديين على التظاهر بأنهم من مجتمع الميم مقابل 2500 يورو.

وقالت الحكومة إنها راجعت حوالي 250 حالة وحددت 36 حالة قد تكون احتيالية، حسب تقرير مؤسسة طومسون رويترز. وأبرزت إدارة التجنس الهولندية في تقريرها أن الوضعية "أدت إلى اعتماد تقييم أكثر صرامة لطلبات التأشيرة الصادرة من أوغندا".

وقد تم إلى الآن إلغاء صفة لاجئ عن شخص واحد، ووضعت الحكومة تدابير تقييم أكثر صرامة للأوغنديين المتقدمين للحصول على اللجوء على أساس ميولهم الجنسي، مما أدى إلى ارتفاع حالات الرفض من واحد بين كل أربعة ملفات في عام 2018، إلى واحد من كل ثلاثة ملفات العام الماضي.

يشار إلى أن هولندا بدأت في قبول طلبات اللجوء من الأوغنديين المنتمين لمجتمع الميم في عام 2014، عندما فرضت أوغندا عقوبة الإعدام على مثليي الجنس. قبل إسقاط هذا القانون تحت ضغط فرضته جمعيات المجتمع المدني الدولية. ولا تزال العلاقات الجنسية المثلية جريمة يعاقب عليها بالسجن المؤبد في أوغندا.

مجتمع الميم بأوغندا في خطر

قال نشطاء مجتمع الميم إن الإجراءات التي تم اتخاذها بعد تقرير إدارة الهجرة والتجنس الهولندية ،قد تؤدي إلى رفض منح العديد من الأشخاص المهددين حق اللجوء، وحثوا الحكومة الهولندية على توخي الحذر في ضوء التهديدات التي يواجهها المثليون والمتحولون جنسيًا في أوغندا.

كما أشار ساندرو كورتيكاس، رئيس منظمة دعم طالبي اللجوء المثليين غير الربحية أنه "أمر سيء ​​فعلا أن تكون مجموعة كبيرة من الناس، بغض النظر عن ميولاتهم الجنسية الحقيقية، تعتبر الآن غير جديرة بالثقة"، حسب تعبيره.

كما اعتبر فيليب تيجسما، المتحدث باسم منظمة حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسي والمتحولين جنسيا، إن أبحاث منظمته تشير إلى أن "إدارة الهجرة والتجنس الهولندية لم تنتبه بما يكفي للاختلافات الثقافية عند استجواب طالبي اللجوء". موضحا "إنك تسأل شخصًا من بلد وثقافة مختلفة لم يتحدث أبدًا مع أي شخص عن هويته الجنسية، وتطلب منه أن يروي قصة ميولاته الجنسية". وأضاف "يمكنني أن أتخيل أنهم لم يكونوا مستعدين جيدًا لهذا النوع من الأسئلة. وارتباكهم لا يعني أنهم ليسوا مثليين أو متحولين جنسيًا."


رويترز

 

للمزيد