أطلقت الحكومة العراقية خطة طوارئ لإعادة توطين عشرات الآلاف من النازحين، الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات بعد أن أجبروا على مغادرة منازلهم إثر وصول تنظيم داعش في العام 2014. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قامت السلطات خلال الشهر قبل الماضي بإغلاق المخيمات. ولم تكشف الحكومة بعد عن الإطار الزمني والتفاصيل التشغيلية لخطة الطوارئ.
أعلنت الحكومة العراقية أنها أطلقت "خطة طوارئ" لتوفير ملاجئ لعشرات الآلاف من النازحين، الذين كانوا يعيشون منذ سنوات في مخيمات اللاجئين، وذلك بعد قيام السلطات في بغداد بإغلاق تلك المخيمات في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
لجنة لإعداد خطة الطوارئ
وأبرزت وسائل الإعلام العراقية إعلان وزارة الهجرة والنازحين عن "خطة الطوارئ"، التي تهدف إلى إعادة توطين آلاف المدنيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم عقب وصول تنظيم داعش في العام 2014. وأصبح هؤلاء الأشخاص بعد إغلاق المخيمات الشهر الماضي، دون مأوى مع حلول فصل الشتاء. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الكشف عن الإطار الزمني والتفاصيل التشغيلية لهذه الخطة.
وأدى إغلاق مخيمات اللاجئين، التي تقع في شمال بغداد، إلى إجبار عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح إلى أطراف البلدات والمدن في بلد يعاني من أزمة اقتصادية طويلة الأمد، تفاقمت بسبب وباء كوفيد - 19.
وباتت التوترات الاجتماعية أكثر حدة نتيجة هذا الوضع، أدت إلى سلسلة من الاشتباكات المسلحة بين المجتمعات المضيفة والنازحين في محافظتي كركوك وصلاح الدين شمال بغداد، ما أجبر السلطات على تشكيل لجنة لإعداد خطة طوارئ تهدف لإعادة توطين عشرات الآلاف من المدنيين.
المنظمات الإنسانية تدق ناقوس الخطر
ودقت المنظمات الإنسانية، خلال الأسابيع الماضية ناقوس الخطر مرارا وتكرارا بشأن إغلاق مخيمات النازحين في العراق، دون استجابة مناسبة لاحتياجات هؤلاء الأشخاص المستضعفين.
وأعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن زيادة دعمها للنازحين العراقيين العائدين إلى مدنهم وقراهم، في محاولة للتخفيف من بعض الآثار السلبية لعمليات الإغلاق التي تمت دون تحذير كاف، ودون استشارة ممثلي النازحين والمنظمات الإنسانية التي عملت في المخيمات. بينما أوضحت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن آلاف الأطفال وأسرهم اضطروا للعيش في منازل مدمرة بشكل خطير في مناطق مهجورة، وسط قنابل غير منفجرة وجثث وأنقاض، بعد الإغلاق المفاجئ لعدة مخيمات.