اقتحمت مجموعة من الأشخاص المسلحين بالعصي والسكاكين، مركز "أوريوكاسترو" للمهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بالقرب من منطقة "سالونيك" شمال اليونان، وذلك مساء السبت 26 كانون الأول/ديسيمبر. ما أسفر عن إصابة أربعة من المهاجرين في المركز. وأكدت الشرطة اليونانية على اعتقال اثنين من المهاجمين.
بعد يومين من هجوم يوم السبت 26 كانون الأول/ديسيمبر، على مركز "أوريوكاسترو" للمهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، اعتقلت السلطات اليونانية شخصين اشتبهت باشتراكهما في تنفيذ العملية، عقب تلقيها شكوى قدمها مهاجر قاصر سوري مقيم في المركز، وهما رجل في الـ38 من عمره، وابنه القاصر ذو الـ14 عاماً، وفق موقع إكاثيمريني.
وقالت الشرطة إنها أطلقت سراح الشاب وكان من المقرر تقديم والده للنيابة، في 28 كانون الأول/ديسمبر. مضيفة أنه تم احتجاز القاصر السوري لفترة وجيزة بعد تقديم المهاجم ذو الـ 38 عاما شكوى ضده.
هجوم عن سابق إصرار وترصد
تحدثت وسائل إعلام عن أن المهاجمين اجتازوا حواجز مركز المهاجرين القاصرين الذي تديره "كنيسة اليونان"، ويقيم فيه المهاجرون القاصرون من عمر 12 حتى 15 عاما، وحطموا بابه الرئيسي وانهالوا على الأطفال بالضرب ورددوا شعارات عنصرية.
ويضيف موقع مقدونيا، أن الهجوم تسبب بنقل أحد الأطفال إلى المستشفى إثر إصابة خطيرة في جهازه التنفسي، ناتجة عن ضربات تلقاها على صدره، كما أصيب ثلاثة آخرون على نحو طفيف وتلقوا الإسعافات الأولية اللازمة.
وأكد الموقع نقلا عن محامي مركز المهاجرين، ثودوريس كارغينيس، أن المجموعة تألفت من 10 مهاجمين كانوا خططوا لتنفيذ عمليتهم إذ إنها تمت بدقائق.
كما أعلن المحامي نيته رفع شكوى إلى النيابة النيابة العامة قائلا "يجب علينا جميعًا حماية القاصرين من خطر الذين يحرضون على الكراهية، والذين لا يخشون استخدام العنف ضد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما".