مهاجرون في البوسنة يسيرون باتجاه الحدود الكرواتية. المصدر: الأسوشييتد برس/مانو بابر
مهاجرون في البوسنة يسيرون باتجاه الحدود الكرواتية. المصدر: الأسوشييتد برس/مانو بابر

كتاب مؤلف من 1500 صفحة، يوثق مئات عمليات الصد والترحيل القسري بحق مهاجرين غير شرعيين، منعوا من دخول الاتحاد الأوروبي، لاسيما على طريق البلقان. صدر الكتاب الأسبوع الماضي وقدمت نسخة منه إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي.

أوضحت صحيفة الغارديان، في مقال أفردته للحديث عن ”الكتاب الأسود“ المؤلف من 892 شهادة جماعية، أن الكتاب صدر الأسبوع الماضي وهو حصيلة أربع سنوات من العمل. مضيفة أنه يحكي تجارب 12,654 ضحية صد قسري وانتهاك لحقوق الإنسان على طول طريق البقان. جمعتها منظمة مراقبة العنف على الحدود (BVMN) بالمشاركة مع أكثر من 15 منظمة وجمعية إنسانية، وبالتعاون مع كتلة اليسار المتحد في البرلمان الأوروبي. الكتاب مؤلف من نسختين: أولى Vol 1 وثانية Vol 2، ومتوافر بصيغة رقمية.


وقالت المنسقة في منظمة مراقبة العنف على الحدود (BVMN)، سيمون كامبل، لصحيفة الغارديان، إن الكتاب يظهر التصدعات الموجودة في عمليات المسائلة والتي تتضمن دولا في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى وكالة الهجرة الدولية "فرونتكس". مشيرة إلى أن الشهادات التي جمعت بين دفتي الكتاب المكون من 1500 صفحة، بمثابة أرشيف كامل للدلائل التي تكشف العنف الممنهج بحق المهاجرين، وانتهاكات القانون الدولي المتعلقة بموضوع اللجوء والإعادة القسرية والتعذيب.

وصدر الكتاب الأسبوع الماضي وقدمت نسخة منه لمفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء، إيفلا جوهانسون.

حريق في مخيم ليبا والآلاف يعانون من برد الشتاء

وكانت تحدثت صحيفة الغارديان ووسائل إعلامية أخرى بالإضافة إلى منظمات إنسانية وحقوقية، عن العنف الممنهج بحق المهاجرين على طريق البلقان لا سيما الذي تمارسه الشرطة الكرواتية. وكان المجلس الدنماركي للاجئين أفاد بوقوع 15,672 عملية صد من كرواتيا باتجاه البوسنة والهرسك بين شهر كانون الثاني/يناير هذا العام وشهر تشرين الثاني/نوفمبر، تخللتها أعمال عنف.

للمزيد>>> الاتحاد الأوروبي يضغط على السلطات البوسنية لإيواء آلاف المهاجرين قبيل وصول فصل الشتاء

واندلع حريق هائل يوم الأربعاء 23 كانون الأول/ديسمبر في مخيم "ليبا" المؤقت للمهاجرين شمال غرب البوسنة، وكان المخيم يؤوي نحو 1,300 شخص، يقضون أيامهم حاليا في البرد وسط انخفاض درجات الحرارة وفشل السلطات البوسنية في العثور على أماكن إقامة بديلة، وعجزها عن توفير وسائل تدفئة ومرافق صحية مناسبة.

 

للمزيد