بعد محاولتهم العودة إلى ديارهم عائدين من اليمن، لقي 42 مهاجرا حتفهم قبالة سواحل جيبوتي. صور مأوساية لجثث الأطفال على الشاطئ. من بين الضحايا 16 طفلا من بينهم 8 فتيان و 8 فتيات!
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب تقل مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل جيبوتي إلى 42 قتيلا. وقال مكتب المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، في اليمن، عبر بيان، إن 42 شخصا على الأقل ممن كانوا عائدين من اليمن، لقوا حتفهم، الإثنين، عندما غرق قاربهم قبالة سواحل جيبوتي". وأضافت أن هذه الرحلة كانت عبر خليج عدن، وأن من بين القتلى ما لا يقل عن 16 طفلا. والإثنين، أفادت المنظمة بمصرع 34 مهاجرا إفريقيًا في غرق هذا القارب، من دون تحديد جنسياتهم.
وقال محمد عبدي كير، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي، يوم الثلاثاء (13 أبريل/نيسان)، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"
إن 42 مهاجرا لقوا حتفهم بشكل مأساوي قبالة سواحل جيبوتي بعد انقلاب قاربهم الذي كان المهربون يقومون بنقلهم فيه". وأضاف:"صور قاتمة لجثث أطفال على الشاطئ"، مشيرا إلى أن من بين الضحايا 16طفلا، ثمانية فتيان وثمان فتيات.
وأوضح عبدي كير أن هذا ثاني حادث مأساوي من هذا النوع يحدث في مدة قصيرة تتجاوز الشهر بقليل، حيث لقى 20 شخصا حتفهم وأصيب عدة أخرون في آذار/مارس الماضي. وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي، أنه يجب القبض على المتاجرين بالبشر والمهربين الذين يستغلون نقاط ضعف المهاجرين ومقاضاتهم"فلقد ذهبت الكثير من الأرواح سدى". وبشكل متكرر يتدفق مهاجرون معظمهم من إثيوبيا إلى اليمن، الكثير منهم يتخذ البلد الذي يعاني من الصراع المسلح منطلقا للوصول إلى السعودية بحثا عن فرص عمل لتحسين معيشتهم.
اليمن وجهة لمهاجرين غير نظاميين!
وقالت المنظمة، في بيان الثلاثاء (13 أبريل/نيسان)، إنه "منذ مايو/ أيار 2020، عاد أكثر من 11 ألف مهاجر إلى (دول منطقة) القرن الإفريقي (شرقي القارة) عبر رحلات قوارب خطرة، بمساعدة مهربين عديمي الضمير". وأضافت أنه "عاد اليوم (الثلاثاء) 160 مهاجرا إثيوبيا إلى ديارهم بأمان من اليمن، بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة"، وفق البيان. وأوضحت أنه "لا يزال أكثر من 32 ألف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، عالقين في مختلف أنحاء اليمن في ظروف قاسية، ومميتة في كثير من الأحيان".
منذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وفي مارس/ آذار الماضي، لقي ما لا يقل عن 20 مهاجرا غير نظامي مصرعهم، بعدما ألقى مهربون 80 شخصا في البحر خلال رحلة من جيبوتي إلى اليمن. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غرق 8 مهاجرين على الأقل، بعدما أجبرهم مهربون على النزول من قارب قرب جيبوتي.
ويعد اليمن وجهة لمهاجرين غير نظاميين من دول القرن الإفريقي، لاسيما إثيوبيا والصومال، ويأمل الكثير منهم أن ينتقلوا في رحلة صعبة للغاية إلى دول الخليج، خاصة السعودية، بحثا عن عمل وحياة أفضل.
د.ص (د ب أ)