نفذت منظمة "ألتوتيفير بلا حدود" الإيطالية غير الحكومية، مهمتها الإنسانية الثانية في البوسنة والهرسك على طول طريق البلقان، إذ زار متطوعوها منطقة بيهاتش غرب البوسنة على الحدود مع كرواتيا، ووزعوا الطعام والحاجات الأساسية على المهاجرين داخل وخارج مراكز الاستضافة، كما استمعوا إلى قصصهم.
نفذ متطوعو المنظمة الإيطالية غير الحكومية "ألتوتيفير بلا حدود"، مهمتهم الإنسانية الثانية في البوسنة على طول طريق البلقان، وفقا لممثلي المنظمة المتمركزة في بلدة سيتا دي كاستيلو بالقرب من بيروغيا.
مئات المهاجرين عالقون على طريق البلقان
وزار وفد المنظمة منطقة بيهاتش وفليكا كلادوسا غرب البوسنة على الحدود مع كرواتيا، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، الذي يوافق 18 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت المنطقة تشكل جزءا رئيسيا من طريق البلقان، حيث لا يزال مئات الأشخاص القادمين من أفغانستان وباكستان ودول أخرى، ممن فروا من الحرب والفقر المدقع، فضلا عن الاضطهاد السياسي والعرقي والديني، عالقين لشهور وأحيانا لسنوات، في هذا الجزء الصغير من الأرض على الحدود مع أوروبا.
للمزيد>>> إيطاليا: لاعب فريق نابولي لكرة القدم يلتقي بفريق المهاجرين
وقالت منظمة "ألتوتيفير بلا حدود"، إنها جمعت بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة مباشرة على الأرض الطعام والتبرعات المالية، لشراء الضروريات الأساسية للمهاجرين. ووزع المتطوعون، خلال مهمتهم التي استمرت ثلاثة أيام، المساعدات على المهاجرين المقيمين في المخيمات وخارج المعسكرات الرسمية، واستمعوا إلى قصصهم المؤثرة.
ويعيش العشرات من المهاجرين في العراء حتى خلال فصل الشتاء القارس، حيث ينام الكثيرون في خيام في الغابة أو في منازل مهجورة دون نوافذ أو حمامات، وسط الثلوج والوحل.
المهاجرون يحاولون الاستقرار قرب الحدود
وأوضح متطوعون من المنظمة غير الحكومية، أن هؤلاء المهاجرين يحاولون الاستقرار بالقرب من الحدود قدر الإمكان، لمحاولة إتمام ما وصفوه بـ "اللعبة"، وهي عبور حدود كرواتيا وسلوفينيا سيرا على الأقدام، من أجل الوصول إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى.
وقال العديد ممن تحدثوا إلى المتطوعين، إنهم حاولوا تنفيذ "اللعبة" مرارا وتكرارا، بل عشرات المرات، لكن صدتهم شرطة الحدود وعادوا إلى البوسنة.
للمزيد>>> أكثر من 1300 مهاجر قضوا وفقدوا في البحر المتوسط هذا العام
ومن المقرر أن تقوم المنظمة خلال الأشهر المقبلة وبالتعاون مع المنظمات الدولية، بتنظيم مبادرات ملموسة جديدة، لدعم المهاجرين والفعاليات الدولية على الأرض، لزيادة الوعي بشأن محنتهم.