تحسباً من موجة هجرة غير شرعية محتملة، السلطات المغربية تعزز من تواجدها الأمني على الحدود مع جيب سبتة الإسباني.
ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن السلطات المغربية عززت تواجدها الأمني في منطقة جيب سبتة الإسباني، بعد ظهر الجمعة الماضية.
وأبلغت مصادر في الشرطة وكالة الأنباء الإسبانية أن القرار جاء نتيجة سلسلة من الرسائل التي تم تداولها على الإنترنت، بشأن تخفيف الإجراءات الأمنية عند الحدود بين المملكة والجيب.
في أيار/مايو الماضي، تسبب دخول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة في تعميق الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة آنذاك بين الرباط ومدريد، وسط توترات بشأن إيواء إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي.
وفي تلك الفترة، اصطف آلاف المهاجرين للسباحة إلى الجيب الإسباني. وقدرت وزارة الداخلية الإسبانية عدد المغاربة الذين دخلوا سبتة في مايو بأكثر من 10 آلاف، بينهم قاصرون.
أعادت السلطات معظم المهاجرين لاحقا إلى المغرب، مما دفع العديد من المنظمات غير الحكومية إلى اتهام إسبانيا بانتهاك حقوق المهاجرين من خلال الترحيل الجماعي لهم في تجاهل تام للاتفاقيات الدولية المتعلقة بمعاملة المهاجرين، بمن فيهم طالبو اللجوء والقصر غير المصحوبين بذويهم.
للمزيد >>>> الشرطة المغربية تعترض مئات المهاجرين أثناء محاولتهم العبور إلى جيب سبتة الإسباني
في غضون ذلك، ومع اشتداد التوترات مع المغرب، لجأت الحكومة الإسبانية إلى اتهام الحكومة المغربية بتعمد التخفيف من أمنها الحدودي للسماح لموجات المهاجرين بالتدفق إلى سبتة.
كانت هناك مؤشرات على تحسن العلاقات بين الدولتين، خلال الأشهر الأخيرة. كما رحبت المغرب بدعوات مدريد لطي صفحة قضية غالي وخلاف أيار\مايو الماضي حول أزمة الهجرة في الجيب.