تشهد إيطاليا مبادرة جديدة سيقوم بمقتضاها طلاب المدارس الثانوية بتدريس اللغة الإيطالية للمهاجرين، على نحو تطوعي ومن دون فصول دراسية أو درجات. ترمي المبادرة، التي تعرف باسم "التناوب بين المدرسة والعمل"، إلى مساعدة الشباب على النمو والنضج من خلال تعليم اللغة وتبادل العلاقات الإنسانية، بما يؤدي إلى مكافحة العنصرية ضد الأجانب.
سيعمل طلاب مدرسة ميدي الثانوية للغات في سينيغاليا (أنكونا)، كمتدربين في مدرسة "بيني ويرتون" للأجانب، حيث سيدرسون اللغة الإيطالية ساعات أسبوعيا، كجزء من برنامج "مسارات للمهارات والتوجيه"، المعروف باسم "التناوب بين المدرسة والعمل".
مبادرة لمساعدة الشباب على النمو
وقال المنظمون، "نعتقد أن الاتفاقية مع مدرسة ميدي الثانوية للغات توضّح كيف يمكن إقامة علاقات مربحة بين عالم المدرسة والمجتمع، ليس فقط على أساس سوق العمل، وإنما أيضا على أساس النمو والتعلم في جو ودي ومثمر، دون تمييز بين المدارس الثانوية والمعاهد المهنية".
وتعد مدرسة بيني ويرتون في سينيغاليا، واحدة من 50 مدرسة من هذا النوع في إيطاليا، وتتكون من متطوعين يدرّسون اللغة الإيطالية للأجانب دون فصول دراسية أو درجات، في علاقة فردية بين المعلمين و"الطلاب". وبهذه الطريقة "لا يتم تبادل اللغة والقواعد اللغوية فقط، بل أيضا نسج علاقات إنسانية وتبادل المعرفة والأحاسيس والاكتشافات واللقاءات غير المتوقعة".

ويقول المشرفون إنها "ستكون مدرسة وملتقى، حيث نرحب بالجميع، وستصبح حيزاً يجلب فيه الجميع لغتهم وثقافتهم وتاريخهم لنتعرف عليها باللغة الإيطالية"، كما يؤكد هؤلاء أن المبادرة ستكون "فرصة قبل كل شيء للاستماع والتعرف على بعضنا البعض".
للمزيد >>>> إيطاليا: حكم بالسجن على مواطنين ومهاجرين نظموا امتحانات لغة مزيفة للحصول على الإقامة
مكافحة العنصرية
وتعد طريقة التعليم هذه باختصار "تناوب خاص للغاية يتعلق بمدرسة معينة لا يوجد فيها فصول دراسية ولا درجات، وهي وظيفة جديدة باطنية ليكتشف كل شخص ذاته.
ورأى المنظمون أن "تعلم العيش المشترك يكافح العنصرية"، وسيشارك ستة من طلاب المدارس الثانوية في هذا البرنامج مرتين في الأسبوع، بداية من شهر آذار/ مارس القادم.