© رويترز. | دورية للشرطة الفرنسية قرب كاليه في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
© رويترز. | دورية للشرطة الفرنسية قرب كاليه في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

بدأت أمس الخميس 10 آذار/مارس محاكمة 24 شخصا عراقيا، في مدينة رين الفرنسية، بتهمة الانتماء إلى شبكة تهريب توصل المهاجرين عبر الطرق السريعة وسط فرنسا إلى المملكة المتحدة، على نحو غير شرعي.

في مدينة رين (شمال غرب فرنسا) بدأت أمس الخميس 10 آذار/مارس، محاكمة 24 متهما بالانتماء إلى شبكة تهريب مهاجرين من فرنسا إلى المملكة المتحدة على نحو غير شرعي (تتراوح أعمار المتهمين بين 22 و53 عاما). ووفق وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) فإن الشبكة شديدة التنظيم وفيها تسلسل هرمي للتواصل والتنسيق بين أفرادها، وأما أفرادها فهم عراقيوم أكراد، استخدموا عددا كبيرا من المركبات، فضلاً عن الأسلحة ولديهم قاعدة في هولندا.

وأوضحت مصادر حكومية أن الشبكة اعتمدت في عملها على المناطق والطرق السريعة في وسط فرنسا، وعدّتها نقاطا ومناطق أساسية. لاسيما منطقة سارث (Sarthe) واندر ولوار (Indre-et-Loire) و (Vienne). بعيدا من مخيمات شمال فرنسا. 

"70 مليون يورو بين عامي 2018 و2020"

وقدّر رئيس المحكمة المبالغ التي جمعّتها الشبكة بـ70 مليون يورو بين عامي 2018 و2020. مقابل تهريب نحو 10 آلاف شخص بينهم أطفال، بمعدل 500 شخص شهريا. وأضافت وكالة الأنباء الفرنسية أن الشبكة عمدت إلى توجيه المهاجرين إلى منطقة دنكيرك (شمال فرنسا) بداية، ثم يتواصل معهم المهربون مرة ثانية ويوجهونهم إلى مناطق وسط فرنسا على نحو مؤقت بانتظار العبور، حيث يقيمون في شقق مهجورة أو قوافل (كارافان) مجهزة للإقامة.

للمزيد >>>> شمال فرنسا: إدانة رجلين لتورطهما في تهريب مهاجرين إلى المملكة المتحدة

عندما يحين موعد العبور يستدعي المهربون الملثمون المهاجرين ويخيرونهم إما بالصعود على متن شاحنة نقل (متوقفة في مناطق خدمة الطرق السريعة) من دون علم السائق ودفع مبلغ 6 آلاف يورو، أو بركوب شاحنة بموافقة سائقها مقابل مبالغ تصل إلى 11 ألف يورو، ويتولى السائق إخفائهم داخل شاحنته. 

"لست فخورا بذلك"

وقال رئيس المحكمة، أدت الأرباح التي جنتها الشبكة إلى نشوب حروب على النفوذ انتهت أحيانا بالقتل. وأثناء المحاكمة رفض متهم (سائق شاحنة) أي تورط بتهريب مهاجرين، وقال ”أنا سائق شاحنة ولست مهربا، قدّمت خدمة للعبور السريع إلى المملكة المتحدة. فعلت ذلك، أخطأت ولست فخورا بذلك.“ في حين ألقى آخر اللوم على شخص لم يكن موجودا في المحاكمة مؤكدا أنه أقام أربع ليال مع مهربين ومهاجرين ولم يقبض فلسا واحدا، وأنه جاء بسبب مشاكل في العراق. 

للمزيد >>>> بحر المانش: المهربون يشترون قواربهم من الصين لتجاوز القيود التي تفرضها السلطات الفرنسية

وبدأ التحقيق في القضية عام 2018 في منطقة سارث (Sarthe-Sargé)، بعد أن لاحظت الشرطة استئناف أنشطة المهربين هناك. واحتجزت السلطات 23 متهما، ووضعت واحدا تحت الرقابة القضائية. ويواجه المتهمون عقوبة السجن مدة 10 سنوات، ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى الـ 25 من آذار/مارس.


 

 

 

للمزيد