مهاجر، من بين 151 مهاجرا على متن سفينة أوبن آرمز، يصلي قرب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 19 آب/ أغسطس 2019. المصدر: إي بي إيه/ فرانشيسكو جنتيكو.
مهاجر، من بين 151 مهاجرا على متن سفينة أوبن آرمز، يصلي قرب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 19 آب/ أغسطس 2019. المصدر: إي بي إيه/ فرانشيسكو جنتيكو.

أدلى الطبيب الإيطالي فينشينزو أسارو، الذي أجرى التفتيش على سفينة الإنقاذ التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية في آب/ أغسطس 2019، بشهادته في محاكمة وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني المتهم برفض السماح للمهاجرين بالنزول من على متن السفينة، وقال أسارو إن وضع المهاجرين كان خطيرا، وحالتهم الصحية حرجة للغاية، وكانت ستزداد سوءا إذا أجبروا على البقاء لفترة أطول.

أكد مدير الصحة السابق، فينشينزو أسارو أن "المهاجرين كانوا في ظروف طبية متدنية، وكانت صحتهم النفسية معرضة بشدة للتدهور، كما كانوا عرضة لظهور أمراض جديدة، إذا ما تم إجبارهم على البقاء على متن سفينة أوبن آرمز".

المهاجرون ناموا وسط القمامة على متن السفينة

وجاءت تصريحات أسارو خلال الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، التي تنظر القضية الموجهة ضد ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة ووزير الداخلية الإيطالي السابق. بتهمة الإهمال والاختطاف.

واتُّهِمَ سالفيني، الذي كان حاضرا في محكمة باليرمو، أثناء الإدلاء بشهادته في القاعة المحصنة بسجن أوشياردوني، أيضا بمخالفة القانون لرفضه إنزال المهاجرين، لكنه أكد أنه سيرد على اتهامه بالاختطاف وقال "من القاعة المحصنة في سجن أوشياردون في باليرمو، التي حوكمت فيها المافيا التاريخية، سأجيب اليوم على تهمة "الاختطاف"، لأنني كوزير وكإيطالي دافعت عن حدود إيطاليا وأنقذت الأرواح وحميت القوانين والكرامة".

وكان أسارو يصف الظروف التي تعرض لها المهاجرون في مضيق صقلية، حيث تم إنقاذهم من قبل سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية في آب/ أغسطس 2019.

وأضاف الطبيب، أن "حالة المهاجرين كانت تشكل خطرا على صحتهم وصحة الطاقم، ووجدناهم على سطح السفينة، حيث كان هناك أكثر من مائة منهم، بينما النساء في الوسط، وكانوا يحتّمون تحت أحد أسقف السفينة، التي يوجد على متنها حمامان صغيران على الطراز التركي ومطبخ".

وتابع أن "المهاجرين كانوا ينامون على سطح السفينة لعدم وجود بدائل أخرى، ولم يكن لديهم صابون أو منظفات، كما كانوا يستخدمون مياه البحر التي تم تحليتها، وكانت هناك كومة من القمامة على متن السفينة عندما أجرينا التفتيش".

>>>> للمزيد: تقرير أممي يرصد تعذيب المهاجرين على طرق الهجرة ويدعو الدول لحمايتهم

حالة المهاجرين الصحية كانت حرجة جداً

ولم يقم أسارو بإجراء فحوصات طبية على المهاجرين، وعلى الرغم من ذلك فقد تحدث إلى الطبيب الموجود على متن السفينة، حيث اكتشف أن العديد منهم يعانون من التهابات جلدية، وربما الجرب، وكذلك التهابات المسالك البولية وآلام البطن والقيء، وقد أظهر عدد من المهاجرين إصاباتهم للطبيب.

وأردف أسارو، "كانوا في حالة حرجة للغاية، ومن المحتمل أنه لم تكن لديهم حتى طريقة لتغيير ملابسهم الداخلية، لقد حاولوا الاقتراب مني لإخباري بمشاكلهم الصحية".

وختم بالقول "إننا نتحدث عن أشخاص مروا بظروف صعبة للغاية، وقد شعرنا بحزن شديد لمجرد رؤيتهم، لقد كانوا يفتقرون إلى كل شيء".

ويذكر أن أساروا قد أجرى، بناء على أوامر مكتب المدعي العام في أجريجنتو، تفتيشا على السفينة التي كانت تقل في ذلك الوقت 151 مهاجرا.

 

للمزيد