تمكنت الحملة الدولية لجمع التبرعات، التي تحمل عنوان "دفاعا عن أوكرانيا"، من جمع مبلغ قياسي تجاوزت قيمته 10 مليارات يورو، من أجل دعم النازحين واللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي روجت للحملة، أنه "ستكون هناك أموال إضافية، والدعم لأوكرانيا سيستمر".
اختتمت حملة التبرعات العالمية التي تحمل عنوان "دفاعا عن أوكرانيا" أعمالها في 9 نيسان/ أبريل الجاري، بالإعلان عن جمع أكثر من 10 مليارات يورو لحالة الطوارئ، والتعهد بمساعدة الشعب الأوكراني على إعادة بناء بلادهم بمجرد توقف القنابل عن السقوط.
تبرعات قياسية
وتم الوصول إلى هذا الرقم القياسي بفضل التعبئة غير العادية التي روج لها من خلال الشبكات الاجتماعية، والتي دعمتها الحكومات والشركات والفنانون في جميع أنحاء العالم من بروس سبرينجستين إلى مادونا ومانيسكين.
وتوجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى الرئيس الاوكراني وقالت "سمعناك. لقد دعوت العالم إلى توحيد الجهود لدعم الفارين من الغزو داخل أوكرانيا وخارجها، ونرد اليوم مع "دفاعا عن أوكرانيا" لحشد التمويل والدعم لأوكرانيا".
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين في اليوم الختامي للحدث الذي أقيم في وارسو، أن الجهود أسفرت عن جمع هذا المبلغ، بما في ذلك مليار يورو تعهدت به المفوضية ومليار آخر من قبل البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ووصفت الأمر بأنه "القليل من الضوء في هذه الساعة المظلمة".
بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في شريط فيديو تم بثه خلال الحدث، "لقد رأى ملايين الأشخاص في العالم شجاعتنا".
وجاءت المبالغ التي جمعتها الحملة، التي روجت لها المفوضية الأوروبية والرئيس الكندي جاستن ترودو، بشكل جزئي نتيجة تبرعات الحكومات والجهات الفاعلة الخاصة والقروض والإعانات المقدمة من المؤسسات المالية الأوروبية.
فون دير لاين: الدعم الأوروبي لأوكرانيا سوف يستمر
وسيتم تخصيص هذه الأموال لمساعدة النازحين واللاجئين، وستصل إلى السكان من خلال الحكومة الأوكرانية ووكالات الأمم المتحدة، وأكدت فون دير لاين أنه "ستكون هناك أموال إضافية، والدعم سوف يستمر".
وقالت المفوضية الأوروبية "لقد جمعت حملة دفاعا عن اوكرانيا مبلغ 10.1 مليار يورو للأشخاص الفارين من الغزو الروسي.
واضافت في بيان أن "هذه الأموال ستوفر الإسكان والأمن الاقتصادي والدعم لأولئك الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم في أوكرانيا".
وتعهدت إيطاليا حتى الآن بتقديم 610 ملايين، بحسب رئيس الوزراء ماريو دراغي، الذي قال في مقطع فيديو للحملة: "لن ننظر في الاتجاه الآخر، وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية خصصت الحكومة أموالا جديدة لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين على تحمل نفقاتهم اليومية، من غذاء وأدوية ومواد مدرسية، وبشكل عام فقد خصصنا حوالي 500 مليون يورو لدعم الأوكرانيين الذين يصلون إلى إيطاليا، و110 ملايين كمساعدة مالية للحكومة الأوكرانية".
وأشادت المفوضية الأوروبية بهذا التعهد، وقالت إن "إيطاليا رحبت باللاجئين الأوكرانيين بأذرع مفتوحة، ونشكر رئيس الوزراء دراغي وإيطاليا على تخصيص أموال جديدة وتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين اليومية، هذا هو التضامن الأوروبي في أفضل مظاهره".
زيادة أماكن الاستضافة في إيطاليا
ويعد تدفق اللاجئين الأوكرانيين الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث فر حتى يوم الأحد الماضي أكثر من 4.5 مليون لاجئ أوكراني من البلاد منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير الفائت، في حين بلغ عدد النازحين أكثر من 7.1 مليون، وفقا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأصدرت وزارة الداخلية الإيطالية بيانا اليوم 12 أبريل / نيسان، فصلت فيه أعداد اللاجئين الأوكرانيين الذين دخلوا الأراضي الإيطالية على النحو التالي "وصل 91137 شخصاً إلى إيطاليا حتى الآن بينهم 47112 امرأة و10229 رجلاً و33796 قاصراً، والوجهات الرئيسية لهؤلاء كانت ميلانو، ثم روما، تليها نابولي وبعدها بولونيا".
ونص مرسوم بشأن أوكرانيا على زيادة الأماكن في نظام الاستضافة التي ستخصصها البلديات والمنظمات غير الحكومية، فضلاً عن أشكال أخرى من المساعدة لأولئك الذين وجدوا مسكنا بشكل مستقل.
وأكدت وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورغيزي، أن "كل شيء سيتم القيام به في أسرع وقت ممكن من أجل توفير الإغاثة أيضا للمجتمع الأوكراني"، وأشارت إلى أن "العبء الأكبر يقع على عاتق عائلات وأصدقاء الأشخاص الذين فروا من الحرب".