Getty Images/AFP/N. Doychinov | صورة من الأرشيف للحدود التركية-البلغارية
Getty Images/AFP/N. Doychinov | صورة من الأرشيف للحدود التركية-البلغارية

بحسب وسائل إعلام تركية، دفعت دوريات تابعة لحرس الحدود البلغاري نحو 84 مهاجراً باتجاه الحدود التركية، وذلك بعد إجبارهم على خلع قمصانهم، ومصادرة مقتنياتهم الخاصة.

صرح مصدر أمني تركي، بأن نحو 84 مهاجرا غير نظامي عادوا "نصف عراة" إلى الحدود التركية قادمين من بلغاريا، مضيفاً أنهم اتهموا قوات حرس الحدود البلغاري بإعادتهم قسراً وتجريدهم من ملابسهم.

ووفقاً للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لاحظت فرق الدرك في محافظة كيركلاريلي شمال غرب تركيا، وجود مهاجرين غير شرعيين شبه عراة في منطقة الغابات، وذلك أثناء دوريتهم في منطقة كوفكاز بالقرب من الحدود البلغارية.


وأضاف المصدر أن المهاجرين، وهم أفغان ومغاربة وسوريون وإيرانيون، كانوا يحاولون حماية أنفسهم من البرد بارتداء بعض الأكياس البلاستيكية.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية، قال المهاجرون إنهم عبروا إلى بلغاريا عبر اليونان، ثم ألقت الشرطة البلغارية القبض عليهم ودفعتهم إلى الجانب التركي "نصف عراة"، بعد أن تم مصادرة أي مقتنيات ثمينة بحوزتهم.

للمزيد >>>> وفاة امرأة مهاجرة في تبادل إطلاق نار على الحدود اليونانية التركية

وفي حادثة منفصلة، احتجزت قوات الأمن التركية مجموعة من 103 مهاجرين غير شرعيين، بينهم مواطنون أفغان ومغاربة وسوريون وتونسيون وإيرانيون، في كوفكاز. وأُحيلوا فيما بعد إلى مركز إقليمي لإعادتهم إلى بلادهم.

وتعتبر تركيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا لبدء حياة جديدة، وخاصة أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد.

تعزيز الواجد العسكري على الحدود

تزيد بلغاريا بانتظام من قواتها المتواجدة على الحدود مع تركيا، لمنع المهاجرين من العبور. ووفقاً لوزيرة الداخلية البلغارية، خصصت السلطات أكثر من 300 ضابط شرطة إضافي على الحدود في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2021، فيما حاول نحو 6500 شخص دخول البلاد بشكل غير قانوني في عام 2021.

ويأتي تعزيز القوات العسكرية على حدودها إضافة إلى إجراءات أخرى اتخذتها الدولة في السنوات الأخيرة لمواجهة الهجرة. ففي الفترة ما بين عامي 2013 و2018، أقامت بلغاريا سياجا من الأسلاك الشائكة بطول 259 كيلومترا على حدودها مع تركيا. ومع ذلك، بسبب نقص الصيانة، تمكن بعض المهاجرين من عبور الحدود.

وتعد بلغاريا أفقر عضو في الاتحاد الأوروبي، ولم تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين، حيث غالباً ما يعتبرها المهاجرون مجرد محطة عبور. ومع ذلك، تعاملت الدولة مع قضية الهجرة على أنها "قضية أمنية".

وفي آذار/مارس 2018، عندما استضافت صوفيا قمة رؤساء الدول الأوروبية، نددت يانا دودنيكوفا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بـ"عمليات الإعادة الوحشية من قبل شرطة الحدود، وهي ممارسة غير قانونية بموجب القانون الأوروبي والقانون الدولي".

للمزيد >>>> مجلس أوروبا يندد بعمليات الصد "المنهجية" و"العنيفة" على الحدود الأوروبية

الأوكرانيون مرحب بهم

منذ بداية الحرب في أوكرانيا، شهدت بلغاريا وصول النازحين الأوكرانيين، الذين استقبلتهم بشكل أفضل بكثير من استقبال المهاجرين الآخرين.

ووصف رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف، الأوكرانيين بأنهم "أذكياء ومتعلمين... ومؤهلين تأهيلا عاليا". وأضاف "هؤلاء الأشخاص أوروبيون، لذلك نحن وجميع الدول الأخرى مستعدون لقبولهم".

وصل حوالي 20 ألف أوكراني بالفعل إلى بلغاريا منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، وقد يرتفع العدد في الأشهر المقبلة.

ومن المنتظر أن يساهم النازحون الأوكرانيون في الاقتصاد البلغاري، الذي تأثر سلبياً بفعل الهجرة الكبيرة للسكان إلى أوروبا الغربية. وفي رسالة إلى الحكومة، قالت رابطة منظمات أرباب العمل البلغارية إنها يمكن أن توظف ما يصل إلى 200 ألف أوكراني.

كما قال ممثلون من قطاعات تكنولوجيا المعلومات والمنسوجات والبناء والسياحة، إنهم يريدون توظيف عشرات الآلاف من الأشخاص.

 

للمزيد