في محاولة لتجنب نقطة تفتيش للشرطة اشتعلت سيارة كانت تهرب مهاجرين بالقرب من بوتسا جنوبي بودابست. السائق هو جورجي ويُزعم أن لها علاقة بشبكات تهريب بشر.
قالت الشرطة المجرية إن ثلاثة مهاجرين قتلوا وأصيب 11 شخصاً عندما اصطدمت شاحنة بمركبة أخرى واشتعلت فيها النيران في جنوب المجر يوم الجمعة (05 آب/أغسطس).
وقالت الشرطة المجرية في بيان نشر على الإنترنيت، إن الشاحنة التي كانت تقل 15 مهاجراً اصطدمت بسيارة أخرى بعد مناورة لتجنب نقطة تفتيش للشرطة واشتعلت فيها النيران بالقرب من قرية بوتسا على بعد 122 كيلومترا جنوبي بودابست.
رئيس وزراء المجر:"المجريون لا يريدون الاختلاط مع الأعراق الأخرى"
ولقي اثنان من المهاجرين مصرعهم على الفور وتوفي الثلاث متأثراً بجراحه في المستشفى. كما تم إدخال أحد عشر شخصاً إلى المستشفى. واعتقل السائق وهو جورجي الجنسية، ووفقاً للشرطة، فإن السائق يُزعم أنه عضو في عصابة للاتجار بالبشر.
وتقع المجر على طريق البلقان. ومن هنا يحاول اللاجئون والمهاجرون من الشرق الأوسط وجنوب آسيا الوصول إلى أوروبا. لكن سياجاً من الأسلاك الشائكة بطول 160 كيلومتراً أقامته المجر على الحدود مع صربيا في عام 2015 يحول دون وصول المهاجرين.
ورغم ذلك يحاول الكثير من المهاجرين عبور هذا السياج، لكن الشرطة المجرية تحاول منعهم وإعادتهم إلى صربيا. ووفقاً لبيان نشرته منظمة "أطباء بال حدود" يوم الجمعة (05 آب /أغسطس) فإن المسؤولين المجريين استخدموا "عنفاً بنسب مقلقة" خلال ما يسمى بعمليات الصدّ. إذ تم استخدام رذاذ الفلفل وغاز مسيل للدموع وضرب بأحزمة والركل وهي "ممارسات شائعة" لدفع الناس إلى الخف ومنعهم من عبور السياج. وتوصلت المنظمة إلى هذه الاستنتاجات بعد أن قام متطوعون بفحص العديد من الضحايا بعد وصولهم إلى صربيا. ونقل التقرير عن أحد عن أحد أطباء منظمة أطباء بلا حدود قوله "كل أسبوع نرى عدة مرضى، بينهم أطفال، يعانون من كدمات خطيرة وجروح عميقة وجروح وخلع وكسور".