مهاجرون يحاولون مغادرة جزيرة كريت باستخدام وثائق سفر مزورة

صرحت الشرطة المحلية في جزيرة كريتا اليونانية أنها أوقفت 22 مهاجراً كانوا يحاولون استخدام وثائق سفر مزورة للسفر إلى سويسرا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا من مطار هيراكليون.

وقالت الشرطة في بيان يوم الثلاثاء (9 أغسطس / آب) إنه تم توقيف 18 رجلاً وأربع نساء واتهامهم بتزوير جوازات سفر. وقالوا إن وثائق السفر المزيفة قد كلفتهم ما بين 3000 إلى 7000 يورو لكل واحد منها، اعتمادًا على مدى جودته.

اندفاع الصيف

أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المهربين يعدون المهاجرين حاليًا بفرص كبيرة لمغادرة اليونان. خلال موسم السياحة الصيفي، وأكدت الشرطة أنها تقوم بكثير من الاعتقالات في صفوف المهاجرين الذين يحاولون السفر بوثائق مزورة.

لطالما كان تزوير الوثائق والاحتيال مشكلة مطروحة في اليونان. ويعتقد الخبراء أنه على الرغم من عمليات التفتيش التي أجرتها السلطات، فإن عددًا كبيرًا من المهاجرين يتمكنون من السفر إلى أوروبا الوسطى بهذه الطريقة، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

من مصر إلى الاتحاد الأوروبي

في يونيو/حزيران المنصرم، قامت الشرطة اليونانية واليوروبول بتفكيك شبكة إجرامية متورطة في إنتاج وتوزيع وثائق مزورة على الأشخاص المتورطين في تهريب المهاجرين. تم القبض على ثمانية أشخاص ومصادرة 362 وثيقة مزورة - من بينها جوازات سفر وبطاقات هوية وتصاريح إقامة ووثائق لجوء.

ووفقًا لتقرير صادر عن يوروبول، كان معظم المتورطين من مواطني الدول الإفريقية. استعانوا بمطبعة كبيرة في أثينا ليقوموا بتزويد شبكات إجرامية بوثائق مزورة لتهريب المهاجرين من مصر إلى اليونان وإلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وأظهر التحقيق الذي بدأ في مارس/آذار 2021، طريقتين للتهريب: من مصر إلى اليونان باستخدام تأشيرات شنغن المزورة على جوازات السفر الإفريقية، ومن مصر عبر دول غرب البلقان باتجاه الاتحاد الأوروبي.

في أغسطس / آب 2020، قالت الشرطة اليونانية إنها أوقفت 63 مهاجراً في مطارات جزيرة كريتا في غضون أقل من أسبوع أثناء محاولتهم الصعود على متن رحلات جوية إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي باستخدام بطاقات هوية مزورة. على الرغم من قيود فيروس كورونا في ذلك الوقت، فقد تم إيقاف المهاجرين الذين يستخدمون وثائق مزورة بشكل شبه يومي، وفقًا للسلطات اليونانية.

م.ب (د.ب.أ)