ألقت الشرطة السويسرية القبض على سائق شاحنة كانت تقل 23 مهاجرا من سوريا وأفغانستان والهند وبنغلادش، ووجهت له تهمة تهريب البشر.
ذكرت صحيفة " LE TEMPS" السويسرية الثلاثاء السابع من أيلول/سبتمبر، أن الشرطة السويسرية في مدينة كانتون نيدفالدن عثرت على 23 مهاجرا مكدسين في الجزء الخلفي من شاحنة توصيل غادرت إيطاليا وكانت متجهة نحو فرنسا، وذلك خلال تفتيش مروري بمحض الصدفة على الطريق السريع .
الوقائع
وبحسب بيان الشرطة، فإن الوقائع بدأت يوم الاثنين الخامس من أيلول/سبتمبر في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في مدينة كانتون نيدفالدن الواقعة في وسط البلاد، شاحنة صغيرة تحمل لوحة تسجيل إيطالية، وذلك على الطريق السريع"A2" المتجه شمالا بالقرب من مدينة لوسيون.
الوجهة فرنسا
وأثناء عملية التفتيش الدورية، عثر رجال الأمن على 23 مهاجرا من جنسيات مختلفة (سورية، أفغانية، بنغالية، هندية). وأضاف البيان أن المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاما، وكانوا واقفين ومكدسين ومضغوطين في مساحة ضيقة داخل الجزء الخلفي للشاحنة لساعات عدّة متواصلة، وكانوا يريدون الوصول إلى فرنسا. وذكر سيناد ساكيتش رئيس الشرطة القضائية "أن تفتيش السيارة كان بمحض الصدفة".
ويضيف ساكيتش "وصل هؤلاء الأشخاص إلى شمال إيطاليا ، بالقرب من الحدود مع سويسرا، ثم اتفقوا مع المهربين . كانت مهمة السائق هي إحضارهم إلى بال. هناك كان من المفترض على سائق آخر أن يقودهم إلى فرنسا، ربما أرادوا مواصلة رحلتهم بشكل غير نظامي إلى بلدان مختلفة في أوروبا".
وأضافت الشرطة السويسرية أن المهاجرين تم نقلهم إلى مركز شرطة نيدوالدن، حيث تم استجوابهم وإعطائهم الطعام وإيداعهم لاحقا في مركز طالبي اللجوء في ستانستاد شمال غرب البلاد، بانتظار قرار السلطات عن الإجراءات اللاحقة.
للمزيد>>>"يقولون إن سويسرا بلد حقوق الإنسان؟ ربما، ولكنها ليست كذلك لطالبي اللجوء أو المهاجرين"
أما سائق الشاحنة، وهو غامبي يبلغ من العمر 27 عاما ويعيش في إيطاليا، فقد تم فتح تحقيق جنائي ضده بتهمة تهريب بالبشر. وخلال الاستجواب الأول، نفى علمه وجود 23 شخصا على متن شاحنته كما ذكر رئيس الشرطة الجنائية.
للمزيد>>>النمسا: مقتل ثلاثة مهاجرين أثناء مطاردة شاحنة تقلهم
وفي شهر آب/أغسطس الماضي، انقلبت شاحنة تقل 49 سوريا على طريق في شمال مقدونيا. أسفر الحادث عن إصابة 35 شخصا نقلوا إلى المستشفيات في بلدتي ستروميكا وجيفجيليا في جنوب البلاد.
وفي عام 2015، تم العثور على 71 جثة بينها جثث لأطفال في شاحنة، قضوا اختناقا أثناء نقلهم إلى المجر وفق وسائل إعلام.
وكان الباحث فرانسوا جيمين قد أوضح لمهاجرنيوز في عام 2019، أن "النقل بالشاحنات هو وسيلة يفضلها المهاجرون والمهربون. ويستعملها جميع المهربين وجميع الشبكات". على الرغم من أنها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى مآسي.