صورة توضيحية. الحقوق محفوظة
صورة توضيحية. الحقوق محفوظة

أصدرت منظمة حقوقية سويسرية تقريرًا في بداية أيلول/سبتمبر متعلق بظروف ترحيل المهاجرين في 33 رحلة جوية بين نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2021. وقالت المنظمة إن السلطات نفذّت الترحيل على نحو ”محترم“، لكنها أسفت لوجود ممارسات جسدية عنيفة، ونددت بسوء معاملة سيدة حامل، وضعت الشرطة أصفادا على يديها وحملتها على الأدراج بعنف.

أكدت اللجنة الوطنية السويسرية لمنع التعذيب (CNPT) وجود ممارسات أوصت بالابتعاد عنها نهائيا، لاسيما أثناء ترحيل المهاجرين عن سويسرا. ذلك بعد رصدها تقييد الشرطة لسيدة حامل، وحملها على السلالم على نحو غير لائق، وإجبارها على إرضاع طفلها وهي مكبلة اليدين.

"ترحيل مهين وغير إنساني"

وقالت اللجنة الحقوقية في تقرير نشرته في بداية أيلول/سبتمبر الجاري متعلق بتقييم ظروف ترحيل مهاجرين في 33 رحلة جوية بين نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2021 ”كانت إجراءات ترحيل المهاجرين محترمة عموما، لكن تأسف اللجنة للقيود المتبعة أثناء النقل وفي المطار“. ونددت بممارسات شهدها عاملون تابعون للجنة من بينها ترحيل امرأة حامل في شهرها الرابع، واصفة ترحيلها بالـ” مهين وغير الإنساني“. 

للمزيد>>> "يقولون إن سويسرا بلد حقوق الإنسان؟ ربما، ولكنها ليست كذلك لطالبي اللجوء أو المهاجرين"

مضيفة أن الأم كانت الأم مقيدة بحضور أطفالها، وكان عليها إرضاع طفلتها وأيديها مكبلة، ولم تفك الأصفاد حتى أثناء فحص الطبيب لها. وحملتها الشرطة بعد ذلك (ثلاثة أو أربعة شرطيين وشرطيات) على الدرج على نحو غير لائق، وكانت تشتكي الأم من آلام في بطنها. 

ولامت اللجنة هذه الممارسات على نحو أساسي، إذ غالبا ما تصاحب إجراءات الترحيل بممارسات يجب تجنبها على نحو تام، مضيفة أن ما يزيد الطين بلة هو رؤية الأطفال لكل ما يحصل. . 

وأعادت الحكومة نحو 130 شخصا بينهم 15 طفلا إلى بلادهم عام 2021، بينما رجع ثلاثة أشخاص على نحو مستقل وفق المنظمة. 

ممارسات عنيفة بحق طالبي اللجوء

وتنتقد منظمات غير حكومية عدة ظروف استقبال المهاجرين في سويسرا. وكانت أطقلت منظمة العفو الدولية ”أمنستي“ عام 2021، تحقيقا يكشف ظروف عيش طالبي اللجوء في مراكز تديرها الحكومة، بعد تلقيها تنبيهات من مصادر عدة.

واستندت المنظمة في التحقيق إلى مقابلات مع 32 شخصا بينهم 14 ضحية، اثنان منهما قاصران، كانوا عرضة انتهاكات مارسها رجال الأمن، إضافة إلى السجلات الطبية والشكاوى الجنائية، ولقاءات مع 18 رجل أمن عامل ومتقاعد وشهود آخرين. 

للمزيد>>> في سويسرا.. العثور على 23 مهاجرا مكدسين داخل شاحنة صغيرة

وحدثت الانتهاكات بين كانون الثاني/يناير عام 2020 ونيسان/أبريل عام 2021، في مراكز إقامة عدة. واشتملت على الضرب والتقييد البدني لدرجة الاختناق والتسبب في نوبة صرع، والإغماء وصعوبة التنفس بعد استنشاق زذاذ الفلفل وغيرها من الممارسات.

وكانت أعلنت سويسرا في 2021 عزمها استقبال 1600 مهاجرا بين عامي 2022 و2023. وأشارت الحكومة إلى أن الوافدين على نحو أساسي هم ضحايا الصراعات العسكرية الجارية في الشرق الأوسط، إضافة إلى المضطهدين في بلدانهم.

 

للمزيد