تركيا: وفاة خمسة مهاجرين غرقا قبالة سواحل إزمير

توفي خمسة مهاجرين على الأقل غرقا قبالة سواحل منطقة تشيشمة في إزمير غرب تركيا، يوم الجمعة 16 أيلول/سبتمبر، بعدما فشلت محاولتهم بعبور بحر إيجه إلى الضفة اليونانية.

وتمكنت فرق الإنقاذ التركية من إنقاذ 14 شخصا كانوا على متن القارب نفسه، حسبما ذكر خفر السواحل التركي في بيان.

وقالت السلطات إن "فرق الإنقاذ علمت من المهاجرين الذين أنقذتهم أن هناك مهاجرا آخرا في عداد المفقودين، وأطلقت إثر ذلك عملية للبحث عنه بمشاركة "مروحية وفريق غطس و4 زوارق".

وفي حادثة منفصلة قبالة سواحل بودروم جنوب البلاد، انتشلت السلطات جثة مهاجر، إثر اعتراض خفر السواحل التركي مساء الخميس 15 أيلول/سبتمبر قارب مهاجرين كان على متنه 16 شخصا. وبحسب الناجين، سقط أربعة مهاجرين في المياه بينما كان القارب يحاول الهرب من القوات التركية، نجا ثلاثة منهم فيما توفي الرابع.

اتهامات تركية

تشهد العلاقات الثنائية بين اليونان وتركيا توترات مستمرة تنعكس بشكل مباشر على ملف الهجرة، إذ تتهم اليونان تركيا بأنها تسعى للضغط على الاتحاد الأوروبي عبر استغلال ورقة المهاجرين وغض النظر عن القوارب التي تغادر من سواحلها، فيما تتهم تركيا اليونان بتنفيذ عمليات صد وإرجاع قسري بحق المهاجرين والتعامل معهم بعنف.

>>>> للمزيد: تركيا تعلن ترحيل نحو 74 ألف مهاجر غير شرعي هذا العام

ويوم الجمعة الماضية، قالت وزارة الدفاع التركية إن طائراتها المسيرة رصدت فرق خفر السواحل اليوناني وهي تدفع قاربين على متنهما مهاجرون غير شرعيين نحو المياه الإقليمية التركية. وأوضحت الوزارة أن السلطات اليونانية قامت بدفع القاربين في عرض بحر إيجة قبالة منطقة تشيشمه، التي انتشلت منها جثث المهاجرين الخمسة.

عبور خمسة آلاف مهاجر بحر إيجه

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن مئات المهاجرين يحاولون يوميا مغادرة الساحل التركي من أجل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي مقابل الآلاف يوميا في العام 2015.

وفي عام 2016، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقية تم بموجبها تقديم أموال لدعم السلطات التركية من أجل استضافة المهاجرين الذين يدخلون البلاد، والتزمت أنقرة بوقف محاولات العبور إلى تركيا.

للمزيد>>> البحرية اليونانية تعترض 22 مهاجراً وتنزع محرك قاربهم وتتركهم وسط البحر ليلاً

وفي بداية عام 2020، على إثر أزمة دبلوماسية وسياسية بين البلدين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده البرية المشتركة مع اليونان، حيث تجمع الآلاف على الحدود أملا بالعبور، لكن السلطات الأوروبية أغلقت الحدود أمامهم ومنعتهم من دخول الأراضي اليونانية.

وتتزايد محاولات المهاجرين بالعبور إلى الاتحاد الأوروبي لا سيما في هذا الوقت من العام مع الأحول الجوية الملائمة، وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، تمكن حوالي خمسة آلاف مهاجر من دخول الأراضي اليونانية عبر بحر إيجه منذ بداية العام الجاري. فيما وصل حوالي ثلاثة آلاف مهاجر إلى الأراضي اليونانية عبر نهر إيفروس، الذي يشكل الحدود البرية بين البلدين.