نفذت الشرطة المغربية حملة مداهمات في مدن عدة أسفرت عن توقيف 20 شخصا، متهمين بتشكيل عصابة معنية بتزوير وثائق خاصة بتأشيرات شنغن (الاتحاد الأوروبي). المداهمات والتوقيفات جاءت في وقت كثفت فيه السلطات من جهود مكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة الأنشطة المرتبطة بالهجرة وبالإتجار بالبشر.
في إطار حملة مكافحة الشبكات الإجرامية المرتبطة بالهجرة غير القانونية، ألقت السلطات المغربية القبض على 20 شخصا يشتبه بتورطهم بممارستهم أنشطة تزوير وثائق مرتبطة بطلبات تأشيرات شنغن.
وتمت حملة التوقيفات يوم الجمعة الماضي في مناطق مختلفة في المملكة، وفي نفس التوقيت، حيث قامت وحدات الأمن باعتقال المشتبه بهم في غرب (الرباطو صلا الجديدة) والشرق (جرادة ووجدة) والشمال (الناظور ومارتيل).
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان صحفي نشر يوم السبت أنه تم اعتقال جميع المشتبه بهم. وحسب البيان، كان من بين الموقوفين مدير وكالة برمجة طلبات التأشيرة في مدينة الناظور.
ملفات مزورة
ووفقا للائحة الاتهامات الموجهة لهم، قام أعضاء الشبكة بتزوير طوابع ووثائق رسمية وجوازات سفر مسروقة وبيانات مصرفية. كما قالت الشرطة القضائية إنها حصلت، نتيجة المداهمات التي نفذتها، على مواد تستخدم في تكوين ملفات مزورة لطلبات تأشيرات شنغن.
ووفقا لبيان المديرية العامة للأمن الوطني، ضبطت مبالغ مالية كبيرة في مواقع المداهمات، فضلا عن كمية (لم تحدد) من القنب.
وكانت الشبكة المعنية قد حددت مواعيد لطلبات التأشيرة وسلمت الملفات المزورة وأوراق الهوية المسروقة للمرشحين للهجرة مقابل مبالغ مالية.
"جهود مكثفة ومتواصلة" لمحاربة الشبكات الإجرامية
وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، ألقت الشرطة المغربية القبض على ستة أشخاص في مدينة وجدة، بالقرب من الحدود مع الجزائر، بزعم علاقتهم بشبكة إجرامية لها أسلوب عمل مماثل.
للمزيد>>> إدانة جديدة.. القضاء المغربي يصدر أحكاما بالسجن بحق 13 مهاجرا على خلفية مأساة مليلية
وحسب البيان الصحفي، يحاول الادعاء الآن تحديد التداعيات المحتملة لأنشطة هذه الشبكة الإجرامية، والقبض على جميع الأفراد المتورطين.
وأعلنت السلطات المغربية مرارا عن بذلها "جهودا مكثفة ومتواصلة" لمحاربة شبكات الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر في البلاد.
وبحكم موقعه الجغرافي، يبقى المغرب نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين الأفارقة باتجاه جزر الكناري الإسبانية، أو جيبي سبتة ومليلية، أو عبر البحر (طريق غرب المتوسط)، في وقت يفصل المملكة عن بر جارتها الإسبانية مضيق جبل طارق (15 كلم) فقط.