أنقذت السلطات اليونانية 56 مهاجرا كانوا متجهين إلى إيطاليا، بعد أن تعرض القارب الذي يقلهم إلى مشاكل داخل منطقة البحث والإنقاذ، على بعد 33 ميلا بحريا جنوب غرب جزر كيفالونيا في البحر الأيوني.
أنقذت قوات خفر السواحل اليونانية 56 مهاجرا بعد أن تعرض قاربهم إلى مشاكل بالقرب من جزر كيفالونيا الأيونية في اليونان.
المهاجرون كانوا متجهين إلى إيطاليا
وأوضحت سلطات خفر السواحل في بيان أن عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق انطلقت مساء السبت الماضي بعد مشاهدة القارب الشراعي، الذي كان متجها إلى إيطاليا وعلى متنه 56 مهاجرا، دون قبطان في المنطقة البحرية التي تبعد حوالي 33 ميلا بحريا جنوب غرب كيفالونيا.
وأضاف البيان أن ناقلة عابرة أنقذت جميع المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، وأشار إلى أن عملية الإنقاذ تمت بتنسيق من المركز الموحد لتنسيق البحث والإنقاذ.
وتابع أنه "على وجه التحديد، تم إبلاغ خفر السواحل من خلال راديو أولمبيا بأن القارب في وضع صعب مع وجود عدد كبير من المهاجرين الأجانب على متنه غرب ساحل بيلوبونيز داخل منطقة البحث والإنقاذ اليونانية".
وذكر بيان أن المهاجرين كانوا قد رفضوا تلقي أي مساعدة لأنهم كانوا يأملون بالوصول إلى السواحل الإيطالية المطلة على البحر الأيوني بين اليونان وإيطاليا.
وأردف خفر السواحل أنه "بعد ذلك، في ساعات الصباح، علمنا أن القارب كان يقع جنوب غرب مدينة زاكينثوس، وتم الاستعانة بالسفن العابرة على الفور للحصول على مساعدة. وفي ساعات المساء من نفس اليوم، وبينما كانت الأحوال الجوية السائدة في المنطقة تميل إلى أن تصبح أكثر سوءا، وافق المهاجرون أخيرا على تلقي المساعدة، بينما كانوا يبحرون على بعد حوالي 33 ميلا بحريا غرب كيفالونيا".
وتم نقل مجمل المهاجرين، وجميعهم بصحة جيدة، بواسطة الناقلة "غينغا هوك"، التي ترفع علم سنغافورة، والتي كانت متوجهة إلى ميناء إيغومينيتسا.
موقع صحيفة بروتوتيما اليونانية (protothema.gr)، التي تصدر مرة واحدة في الأسبوع كل يوم أحد، نشر مقاطع فيديو لوصول المهاجرين وعملية إجلائهم وهبوطهم على رصيف مرفأ الاستقبال.
>>>> للمزيد: اليونان تعتزم افتتاح مركزين جديدين لاستقبال طالبي اللجوء على جزيرتي ليسبوس وكيوس
استمرار ازدياد محاولات عبور الحدود
وهذا الحادث يُعتبرُ الأحدث في سلسلة طويلة من الحوادث المماثلة التي جرت على مدار الصيف مع آلاف المهاجرين، الذين حاولوا دخول أوروبا عبر الحدود البحرية والبرية لليونان.
وأعلن مسؤولون يونانيون خلال الشهر الماضي أنهم يخططون لتعزيز قوة الدوريات الحدودية بقوارب وطائرات إضافية لخفر السواحل في شرق بحر إيجة، بالإضافة إلى تركيب أجهزة مراقبة إلكترونية جديدة، كجزء من الإجراءات الأمنية الجديدة المشددة.
وستقوم أثينا أيضا بتوسيع السياج الحدودي على طول الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا، حيث كان هناك أيضا نشاط كبير خلال الصيف، وذلك بعد اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية والدفاع في آب/ أغسطس الماضي.
وأقامت اليونان بالفعل سياجا بطول 40 كيلومترا (25 ميلا) في منطقة نهر إيفروس، المعروف أيضا باسم ماريتسا ومريتش، على طول الحدود البرية الشمالية الشرقية، وتخطط الحكومة لمد السياج بمقدار 220 كيلو مترا.