أعلنت الشرطة المغربية عن توقيف شخصين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في مدينة وجدة (على الحدود مع الجزائر)، بتهمة التحضير لمحاولة عبور مهاجرين للسياج الفاصل مع جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين. بيان الشرطة لم يحدد جنسية الموقوفين، لكنه أشار إلى العثور على مواد داخل شقتهما، تؤكد الشبهات حول تحضيرهما لعملية عبور.
حملة التوقيفات في المغرب المرتبطة بملف الهجرة وعبور السياج الحدودي مع جيب مليلية الإسباني مازالت مستمرة. فبعد توقيف العشرات من المهاجرين بتهمة محاولتهم تسلق السياج خلال الأيام الماضية، أعلنت الشرطة المغربية الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر، عن اعتقال شخصين من أفريقيا جنوب الصحراء (لم تحدد هويتهما أو جنسيتهما)، يشتبه بتحضيرهما لمحاولة جديدة لتخطي السياج المذكور.
ووفقا لبيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، تم اعتقال المشتبه بهما مساء الأربعاء الماضي في وجدة، المدينة الحدودية مع الجزائر، وذلك بعد ساعات من توقيف 55 مهاجرا، بينهم 13 قاصرا من السودان وتشاد والجزائر، دخلوا الأراضي المغربية بشكل غير قانوني.
وجاء في البيان أنه بعد تفتيش مكان إقامتهما، صادرت القوى الأمنية جوازات سفر وجهاز كمبيوتر محمول وأموال بالعملات المغربية والأجنبية وإيصالات تحويل أموال. كما وجدت 274 خطافا حديديا يمكن استخدامها في تسلق الأسوار المعدنية.
للمزيد>>> الأمن المغربي يمنع عشرات المهاجرين من تسلق السياج الفاصل مع جيب مليلية الإسباني
وتابع أنه يشتبه "في تورطهما في التحضير لتنظيم عملية هجرة غير شرعية عن طريق تسلق السياج الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية".
تفكيك شبكات
واعتقلت السلطات المغربية الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر مجموعة من 25 مهاجرا سودانيا وتشاديا قرب الناظور، كما أعلنت عن تفكيك شبكات لتزوير وثائق بهدف الحصول على تأشيرات شنغن في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وآب/أغسطس الماضي.
وبتاريخ الـ24 من حزيران/يونيو، حاول نحو 2000 مهاجر، معظمهم من السودان، دخول جيب مليلية الإسباني، ما أودى بحياة 23 مهاجرا بحسب حصيلة رسمية مغربية، في حين اعتبرت جمعيات إنسانية وحقوقية أن الحصيلة النهائية أعلى من ذلك الرقم بكثير.
وتعتبر تلك المأساة الأكثر دموية على الإطلاق، من بين المحاولات العديدة للمهاجرين لدخول جيبي مليلية وسبتة الإسبانيين اللذين يمثلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية.
منظمات حقوقية اعتبرت أن سقوط الضحايا جاء نتيجة استئناف التعاون في مجال الهجرة بين الرباط ومدريد، إثر المصالحة بينهما في آذار/مارس عقب عام من الخلاف الدبلوماسي.