أعلنت السلطات اليونانية أول أمس السبت، عن انتشال جثث ثلاثة مهاجرين آخرين في بحر إيجة كانوا على متن قارب غرق الثلاثاء الماضي، ما يرفع حصيلة الغرقى إلى 26 شخصا.
ارتفعت حصيلة غرقى قاربي مهاجرين في بحر إيجه إلى 26 شخصا على الأقل، بعد أن عثرت السلطات اليونانية على جثث ثلاثة مهاجرين بالقرب من موقع مركب شراعي كان محملا بعشرات الأشخاص، وتعرض لحادث الغرق يوم الثلاثاء الماضي 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت السلطات على مدى الأيام الماضية انتشلت جثث المهاجرين خلال عمليات مختلفة، على مسافة 80 كيلومترا شمال غربي أثينا. وقالت إن من بين الغرقى خمسة أطفال.
السلطات اليونانية توقف اثنين من الناجين بتهمة التهريب
وقال بيان لخفر السواحل إن عدد الناجين حتى الآن لا يزال 12، بينهم مصريين وأفغان وإيرانيين، مما يترك حوالي 30 شخصا آخر في عداد المفقودين جراء حادث غرق القارب الذي كان يبحر في مضيق خطير بين جزيرتي إيفيا وأندروس اليونانيتين.
وأعلنت السلطات اليونانية عن القبض على اثنين من الناجين للاشتباه في تورطهما بتنظيم عملية تهريب هذا القارب الذي انطلق من سواحل إزمير، غرب تركيا.
وبحسب وسائل إعلام يونانية، المشتبهان بتنفيذهما عملية التهريب هما أفغاني يبلغ عمره 25 عاما وإيراني لا يتجاوز عمره 23 عاما.
وتأتي هذه الأحداث الدرامية الجديدة بعد أقل من شهر على غرق قوارب أخرى في بحر إيجه. ففي 11 تشرين الأول/أكتوبر، توفي ما لا يقل عن 30 شخصا في غرق قاربين قبالة جزيرتي ليسبوس وكيثيرا.
ومنذ كانون الثاني/يناير، توفي 64 شخصا أثناء محاولتهم دخول الاتحاد الأوروبي من تركيا، مقارنة بـ 111 لعام 2021 بأكمله، وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.
ويثير ملف الهجرة توترات سياسية بين اليونان وتركيا، وكثيرا ما تتهم أنقرة اليونان بارتكاب أعمال عنيفة وغير قانونية ضد المهاجرين في بحر إيجة، فيما تلقي أثينا باللوم على أنقرة في تشجيع المهاجرين عمدا على عبور الحدود باتجاه الاتحاد الأوروبي.