قارب مهاجرين يعبر  قناة كاليه قبالة ويميرو صباح 15 سبتمبر 2022
قارب مهاجرين يعبر قناة كاليه قبالة ويميرو صباح 15 سبتمبر 2022

قالت الحكومة البريطانية إن خطة مشتركة جديدة لمنع المهاجرين من العبور من فرنسا إلى المملكة المتحدة قيد التشكل بين البلدين. يأتي هذا الإعلان بعد محادثات بين قادة فرنسا والمملكة المتحدة على هامش قمة المناخ COP27.

قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، يوم الإثنين (7 نوفمبر 2022) إنه متفائل بشأن العمل المشترك مع فرنسا "لمنع المهاجرين من الهجرة بشكل غير قانوني" إلى المملكة المتحدة.

جاءت تصريحات سوناك بعد أول لقاء شخصي له مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قمة المناخ الدولية المقامة حالياً في مصر. ويواجه المسؤول البريطاني ضغوطًا شديدة لمعالجة قضية الهجرة غير النظامية، وسط اتهامات بأن وزارة الداخلية، تحتجز المهاجرين في ظل ظروف غير قانونية في مركز مانستون المزدحم.

بحلول 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر 39766 شخصًا القناة نحو المملكة المتحدة في قوارب صغيرة منذ بداية العام، وفقًا للأرقام الحكومية. وقد فشلت الجهود السابقة للحد من عبور المهاجرين للقناة، بما في ذلك فشل عبر الخطة المتوقفة القاضية بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا من أجل تقليل أعدادهم. 

تجديد الثقة

توترت العلاقات بين فرنسا والمملكة المتحدة بشأن هذه القضية، خلال الحملة الانتخابية المرتبطة برئاسة الوزراء، تساءلت ليز تروس، رئيسة وزراء المملكة المتحدة سابقاً، عما إذا كان ماكرون صديقًا أم عدوًا.

بينما اعتبر سوناك أن الوضع لا يزال "معقدًا" ولن يلتزم بإطار زمني، وصرح للصحفيين في مصر على هامش مؤتمر المناخ أن الحكومة ستعالج القضية في أسرع وقت ممكن، وقال إن فرنسا والمملكة المتحدة ستكونان قادرتين على "السيطرة على هذا الأمر". 

وقال "إنني متفائل بأن العمل مع شركائنا الأوروبيين، يمكننا أن نحدث فرقًا ونسيطر على هذا التحدي المتمثل في الهجرة غير الشرعية، ونمنع المهاجرين من القدوم بشكل غير قانوني".

صفقة "إغلاق"

قال المتحدث باسم سوناك إن البلدين على وشك الاتفاق على صفقة جديدة لمنع أعداد كبيرة من المهاجرين من الوصول إلى إنجلترا عبر القناة على متن القوارب. وقال المتحدث "تجري مناقشة صفقة وأعتقد أنها في مراحلها النهائية".

قال مسؤولون بريطانيون سابقًا إنهم يرغبون في وجود ضباط هجرة بريطانيين في فرنسا، للعمل إلى جانب الشرطة الفرنسية لمنع المزيد من القوارب من مغادرة الشواطئ الفرنسية.

التقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأول مرة في قمة COP27 بشرم الشيخ، مصر يوم الاثنين 7 نوفمبر 2022
التقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأول مرة في قمة COP27 بشرم الشيخ، مصر يوم الاثنين 7 نوفمبر 2022


في يوليو/تموز 2021 وقع البلدان صفقة بقيمة حوالي 63 مليون يورو لتمويل المزيد من دوريات الشرطة في شواطئ شمال فرنسا. وقال وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك للبرلمان، إن السلطات الفرنسية منعت أكثر من 29 ألف مهاجر هذا العام ودمرت أكثر من ألف قارب.

معظم الوافدين حصلوا على حق اللجوء 

وقال جينريك أيضا إن بريطانيا تعمل على منع المهاجرين من "البلدان الآمنة" مثل ألبانيا - على عكس الفارين من الاضطهاد أو الحرب - من الوصول بالقوارب كطالبي لجوء.

وأضاف وزير الهجرة البريطاني "في الوقت الحالي، النظام متوقف بسبب العدد الهائل من المهاجرين الذين يصلون، ولا ينبغي أن تأتي نسبة كبيرة أخرى، لأنهم مهاجرون لأسباب اقتصادية". لكن على الرغم من هذه الادعاءات، فإن 94 بالمئة من الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب للمملكة المتحدة يقدمون طلبات لجوء، وأكثر من 75 بالمئة منهم يحصلون عليه.

في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، تظهر الإحصاءات الرسمية أن 51 بالمئة من الوافدين بالقوارب على المملكة المتحدة كانوا من ألبانيا ومن ثم أفغانستان وإيران. كما أن المعدل الحالي للجوء الممنوح للألبان هو 53 بالمئة مقابل 76 بالمئة لجميع الجنسيات. 

لا تتعلق هذه الأرقام بالمواطنين الألبان الذين وصلوا في قوارب إلى المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة والذين وصل عددهم إلى 11102 (42 بالمئة من إجمالي الوافدين) من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول. ومع ذلك، حتى لو كانت معدلات المنح للمواطنين الألبان الوافدين حديثًا أكبر بكثير، وفقًا لـ IPPR، فإن غالبية المتقدمين للحصول على الحماية في المملكة المتحدة سيتمكنون من ذلك، إذا تم النظر في طلباتهم بشكل جدي.

رويترز

ماريون ماكغريغور/ م.ب 

 

للمزيد