أوقفت الشرطة الصربية شبكة من 10 أشخاص قامت بإدخال نحو 400 شخص بشكل غير قانوني إلى البلاد من بلغاريا، ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، خلال شهر واحد. يأتي هذا في وقت تحاول السلطات الصربية فيه ضبط حدودها مع جيرانها، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
أعلنت السلطات الصربية عن توقيف 10 أشخاص بتهمة تهريب المهاجرين عبر الحدود. واعتقل هؤلاء خلال عملية خاصة للشرطة في إطار حملة مكافحة الهجرة غير النظامية التي تقودها السلطات مؤخرا.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، قام الموقوفون بنقل ما لا يقل عن 400 مهاجر على الأقل من بلغاريا إلى صربيا، خلال شهر واحد فقط.
ونشط أفراد العصابة الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و38 عاما، بين منتصف أيلول\سبتمبر ومنتصف الشهر الماضي.
خلال تلك الفترة، قام هؤلاء بإدخال ما لا يقل عن 400 مهاجر من بلغاريا إلى صربيا، ثم نقلوهم جميعا إلى بلغراد ومنها إلى دول أوروبا الغربية. وتقاضى أفراد العصابة مبلغ يقدر بـ400 يورو عن كل مهاجر.
للمزيد>>> عبور صربيا.. "كلما ازداد الطريق صعوبة ازدهر عمل تجار البشر" (3/3)
ووفقا للشرطة الصربية، أثناء المداهمات تمت مصادرة مبلغ 3400 يورو وثلاث سيارات والعديد من الهواتف المحمولة. كما عثر على ثلاثة مسدسات. وسيتم تسليم جميع الموقوفين إلى محكمة الجريمة المنظمة.
إجراءات مكافحة الهجرة
وشهدت صربيا ارتفاعا ملحوظا بأعداد المهاجرين الوافدين على أراضيها، خاصة القادمين من دول لديها اتفاقيات خاصة بشأن تأشيرات الدخول.
في هذا الإطار، حث الاتحاد الأوروبي صربيا، المرشحة للعضوية ضمن التكتل القاري، على تغيير قوانين وقواعد الدخول إلى أراضيها، بما يتماشى مع قواعد الاتحاد.
وتقع صربيا على طريق البلقان، الذي يمر من تركيا واليونان عبر مقدونيا الشمالية وبلغاريا إلى صربيا، ومنها إلى حدود دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، تحديدا المجر ورومانيا وكرواتيا. وعادة تزداد أعداد المهاجرين على تلك الطريق في الخريف والشتاء، مع تحول الظروف المناخية في بحر إيجه، ما يمنعهم من سلوكه.
للمزيد>>> تحت ضغوط أوروبية صربيا تفرض تأشيرة دخول على التونسيين ابتداء من الشهر القادم
بيانات عدة من الاتحاد الأوروبي أوضحت أن آلافا ممن دخلوا صربيا ودول غرب البلقان الأخرى بهدف السياحة في الأشهر الأخيرة، انتهى بهم الأمر بطلب اللجوء في دول الاتحاد.
ما سبق دفع بالسلطات الصربية إلى تشديد قواعد الدخول إلى أراضيها، خاصة لمواطني الدول الذين لا يحتاجون بالعادة لتلك التأشيرات، كالهند وكوبا وتونس وبوروندي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، بات من السهل رؤية أن هناك طفرة في أعداد المهاجرين في صربيا.
وغالبا ما يقضي هؤلاء أسابيع وحتى أشهر في البلقان قبل أن يتمكنوا من استكمال رحلتهم باتجاه إحدى دول الاتحاد، حيث غالبا ما يواجهون انتهاكات من قبل مهربي البشر، أو من قبل حرس الحدود أثناء عمليات إبعادهم.
ويواصل المهاجرون استخدام طريق البلقان الذي يمر عبر صربيا، على الرغم من التدابير التي تهدف إلى الحد من الهجرة. ووفقا لتقديرات منظمة "كليلكاكتيف" غير الحكومية ، فقد دخل ما يقرب من 90 ألف شخص إلى صربيا منذ بداية عام 2022 ، مقارنة بـ 60,338 شخصا خلال عام 2021 بأكمله.